حذرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية، على موقعها الإلكتروني طوال الأسبوع الحالي، من موجة غبار من المتوقع أن تحد الأتربة المثارة نتيجتها من الرؤية. وستشمل موجة الغبار العاصمة الرياض وعددا من محافظات منطقة الرياض، إضافة إلى المنطقة الشرقية ومكة المكرمة والمدينة المنورة والحدود الشمالية.
ويؤكد الخبير المناخي، الدكتور خالد الزعاق، أن فترة الانتقال بين فصلي الشتاء والربيع تتسبب في هذه الموجات من الغبار، ويقول لـ"العربي الجديد": "دخلنا حالياً موسم (البلدة)، وهو الموسم الثاني من (الشبط) والذي يستمر قرابة 13 يوماً، وفيه تتعرض المنطقة لموجات غبار متتالية وارتفاع في قوة الرياح وأمطار متفرقة"، متابعاً "لن يكون الغبار متواصلاً، ولكن على فترات متقاربة، ويتركز أكثر على المناطق الشمالية والوسطى والشرقية من السعودية وبعض الأجزاء من المنطقة الغربية".
من جانبه، يؤكد الباحث والخبير الفلكي، عبدالله الشمري، أن موجة الغبار التي تتعرض لها المناطق الوسطى والشرقية والشمالية في السعودية حالياً، هي نتيجة المرحلة الانتقالية بين فصلي الشتاء والربيع، كاشفاً أن المنطقة ستكون موعودة أيضا بالأمطار.
وقال لـ"العربي الجديد" إن "موجة الغبار تستمر حتى 21 مارس"، متابعاً "الموجات المتتابعة من الغبار هي نتيجة تغيرات المناخ، وسيعقبها هطول الأمطار، ولكن بشكل متفرق".
تحذيرات رسمية
وحذرت الإدارة العامة للدفاع المدني المواطنين من أخطار الرياح والغبار التي ستتعرض لها المنطقة خلال الأسبوعين المقبلين، وحذرت في تعليقات لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من موجة غبار مستمرة، مشددة على عدد من التدابير التي يمكن اتخاذها للوقاية من أخطار الرياح والغبار عن طريق متابعة الاستماع للنشرات الجوية والتعليمات التي تصدر من الجهات المختصة. ودعت إلى "أخذ الحيطة والحذر، لا سيما من قبل قائدي المركبات، بسبب الأتربة المثارة على أجزاء متفرقة من المنطقة".
من جهتها، نبهت وزارة الصحة السعودية مرافقها الصحية، للاستعداد لاستقبال الحالات الطارئة، مؤكدة أن أقسام الطوارئ ستعمل على مدار الساعة، مشيرة إلى أنها اتخذت جميع احتياطاتها. كما حذرت الجميع من التعرض لموجات الغبار المتكررة التي تطال المنطقة خلال الفترة المقبلة، ونصحت الجميع بتجنب التعرض المباشر للغبار والعوالق الترابية خلال هبوب
العواصف الرملية ووجود العوالق الترابية، وعدم الخروج إلا للضرورة. كما نصحت مرضى الربو أو المصابين بالأمراض الصدرية بعدم التعرض للغبار والأتربة والبقاء في المنازل وعدم مغادرتها.