لا شك في أنّ شق الطريق نحو النجومية ليس سهلاً على المواهب الشابة، خصوصاً على أولئك الذين يعيشون بعيداً عن البلدان التي تتمركز فيها صناعة الفن في المشرق والخليج. ولعل هذا ما جعل أغلبهم يقبل على برامج الهواة، التي تعرضها مختلف القنوات الفضائية، باحثين عن العصا السحرية التي قد تنقلهم من مجرد أناس عاديين إلى مشاهير يتهافت المعجبون إليهم.
وقد استطاع عدد قليل من الشباب الجزائريين الحصول على فرصة الظهور في هذه البرامج، ولعل أشهرهم، كانت أمل بوشوشة التي بدأت مسيرتها من برنامج "ستار أكاديمي" في عام 2008، مما فتح لها أبواب الشهرة، لكن في مجال التقديم التلفزيوني ثم التمثيل فاختارت أمل هذا الأخير على ما يبدو لتركز فيه أكثر من الغناء، حيث قدمت عدداً من الأعمال، أشهرها، دورها في مسلسل "ذاكرة جسد".
ولم يكن طريق سلمى غزالي التي مرت قبلها في البرنامج نفسه في عام 2006 مختلفاً عن طريق مواطنتها، فقد اتجهت أيضاً إلى التقديم التلفزيوني بعد انتهاء زحمة البرنامج والمعجبين، على غرار شقيقتها ريم غزالي أيضاً، التي ظهرت في النسخة التالية للبرنامج. بعد ذلك، قلّ ظهور الجزائريين فيه لأسباب مجهولة، إذ لم يظهر أي مشارك جزائري في السنوات التالية، عدا مهدي بحمد في عام 2010، لكنه اختفى عن الساحة الفنيّة بعد فترة قصيرة.
أما المشتركة الأخيرة، كنزة مرسلي، فقد استطاعت في عام 2014 أن تضيف حضوراً مميزاً وجميلاً بأدائها وصوتها، غير أنّها تقف الآن أمام ذلك التحدي الصعب المتمثل في مواصلة الطريق نحو حلمها والبقاء تحت الضوء، وهو التحدي نفسه الذي يرفعه المغني الصاعد، أجراد يوغرطة، إذ يحسب له أنّه لم يصب بالإحباط بعد خروجه من برنامج أراب أيدول قبل فترة، فلم تتوقف نشاطاته، وواصل العمل على إبراز موهبته إعلاميّاً وفنيّاً، وهو أمر لم يتمكن زميله منير بدوحان من إتمامه.
ولا بدّ في الأخير أن نذكر صوتاً جزائريّاً جميلاً آخر مرّ في "ذي فويس" قبل عامين هو مارينا شبل، إضافة إلى الطفلة داليا شيح التي سيبقى صوتها الساحر طويلاً في ذاكرة المشاهدين بعد أن ظهرت في برنامج "أراب آيدول" في عام 2012، إذ قدمت بعض الأغنيات الأجنبية التي عكست موهبة فريدة من نوعها، إلاّ أنّ عدم وجود جهة داعمة لها أدى إلى اختفائها، مثلما اختفت مواهب كثيرة بهدوء بعد أن أحدثت صخباً حينما لمعت على الشاشات.
إنّ حصيلة التأمل في ظاهرة برامج الهواة تدفعنا بتأكيد التساؤل حول مصير المواهب الجزائرية القليلة التي تعبر ثم تختفي، والتي غالباً ما تكون قد بحثت عن فرصتها في الجزائر عبر برنامج الهواة المحلي "ألحان وشباب" ولم تجد لها مكانا، فلجأت إلى برامج الدول العربية، فهل سيتمكن بعضهم من مواصلة طريق الفن الصعب على الرغم من قلة الإمكانات؟ وهل سنشهد في يوم من الأيام ولادة نجم جزائري يفرض هويته على العالم من دون أن ينطلق ثمّ يختفي؟ يبقى السؤال مطروحاً بانتظار إجابة التاريخ وأصحاب الذوق والفن الرفيع.
وقد استطاع عدد قليل من الشباب الجزائريين الحصول على فرصة الظهور في هذه البرامج، ولعل أشهرهم، كانت أمل بوشوشة التي بدأت مسيرتها من برنامج "ستار أكاديمي" في عام 2008، مما فتح لها أبواب الشهرة، لكن في مجال التقديم التلفزيوني ثم التمثيل فاختارت أمل هذا الأخير على ما يبدو لتركز فيه أكثر من الغناء، حيث قدمت عدداً من الأعمال، أشهرها، دورها في مسلسل "ذاكرة جسد".
ولم يكن طريق سلمى غزالي التي مرت قبلها في البرنامج نفسه في عام 2006 مختلفاً عن طريق مواطنتها، فقد اتجهت أيضاً إلى التقديم التلفزيوني بعد انتهاء زحمة البرنامج والمعجبين، على غرار شقيقتها ريم غزالي أيضاً، التي ظهرت في النسخة التالية للبرنامج. بعد ذلك، قلّ ظهور الجزائريين فيه لأسباب مجهولة، إذ لم يظهر أي مشارك جزائري في السنوات التالية، عدا مهدي بحمد في عام 2010، لكنه اختفى عن الساحة الفنيّة بعد فترة قصيرة.
أما المشتركة الأخيرة، كنزة مرسلي، فقد استطاعت في عام 2014 أن تضيف حضوراً مميزاً وجميلاً بأدائها وصوتها، غير أنّها تقف الآن أمام ذلك التحدي الصعب المتمثل في مواصلة الطريق نحو حلمها والبقاء تحت الضوء، وهو التحدي نفسه الذي يرفعه المغني الصاعد، أجراد يوغرطة، إذ يحسب له أنّه لم يصب بالإحباط بعد خروجه من برنامج أراب أيدول قبل فترة، فلم تتوقف نشاطاته، وواصل العمل على إبراز موهبته إعلاميّاً وفنيّاً، وهو أمر لم يتمكن زميله منير بدوحان من إتمامه.
ولا بدّ في الأخير أن نذكر صوتاً جزائريّاً جميلاً آخر مرّ في "ذي فويس" قبل عامين هو مارينا شبل، إضافة إلى الطفلة داليا شيح التي سيبقى صوتها الساحر طويلاً في ذاكرة المشاهدين بعد أن ظهرت في برنامج "أراب آيدول" في عام 2012، إذ قدمت بعض الأغنيات الأجنبية التي عكست موهبة فريدة من نوعها، إلاّ أنّ عدم وجود جهة داعمة لها أدى إلى اختفائها، مثلما اختفت مواهب كثيرة بهدوء بعد أن أحدثت صخباً حينما لمعت على الشاشات.
إنّ حصيلة التأمل في ظاهرة برامج الهواة تدفعنا بتأكيد التساؤل حول مصير المواهب الجزائرية القليلة التي تعبر ثم تختفي، والتي غالباً ما تكون قد بحثت عن فرصتها في الجزائر عبر برنامج الهواة المحلي "ألحان وشباب" ولم تجد لها مكانا، فلجأت إلى برامج الدول العربية، فهل سيتمكن بعضهم من مواصلة طريق الفن الصعب على الرغم من قلة الإمكانات؟ وهل سنشهد في يوم من الأيام ولادة نجم جزائري يفرض هويته على العالم من دون أن ينطلق ثمّ يختفي؟ يبقى السؤال مطروحاً بانتظار إجابة التاريخ وأصحاب الذوق والفن الرفيع.