مواهب الأطفال الغنائية تنتصر على برامج المنوعات

02 فبراير 2016
من "ذا فويس كيدز" (mbc)
+ الخط -
حجزت mbc مكانًا متقدمًا على خارطة برامج المنوعات بداية العام الحالي، ورغم الأزمة الاقتصادية التي دفعت المحطة إلى تخفيض ميزانية برامجها، بدا واضحًا أن حسابات الإنتاج انتصرت في استثمار نوع جديد من برامج الهواة مُتخصص بمواهب الأطفال.


قد يكون السبب في نجاح "ذا فويس كيدز" هو حُسن اختيار لجنة مُدربي البرنامج المؤلفة من الفنانة نانسي عجرم والمطرب كاظم الساهر والفنان تامر حسني، وهم وفق المتابعين يميلون إلى الهدوء والعفوية أكثر من باقي مدربي أو لجان تحكيم البرامج الأخرى، الساهر بهدوئه وصدقه حقق تقدمًا تفوّق على مشاركته في البرنامج نفسه "للكبار" وكذلك نانسي عجرم الذي أجمع كل من تابعها في أنها خرجت من "سطوة" الفنانة أحلام التي تجاورها في لجنة تحكيم برنامج "آرب أيدول" وكسبت لوحدها ملعب الأطفال الخطير في رسم صورة المدربة الأقرب إلى الأم العطوف، وكذلك تامر حسني الذي فاجأ معجبيه بحسن تعاونه مع الأطفال وكيفية استيعاب المواقف المُحرجة التي تعرضوا لها أثناء مرورهم في البرنامج.


هذا التوافق بين المدربين أنفسهم، وطريقة "تدوير" الفكرة على صعيد الإعداد والتنفيذ للبرنامج المُنتج المُنفذ زياد كبي أسهم في وضع "ذا فويس كيدز" على السكة السليمة وأكسبه بُعداً إنسانيًا واضحًا تناسب جيداً مع الوضع العربي القائم في نقل صورة حيّة عن واقع الطفولة في دول الصراع، ولا سيما منها سورية والعراق وفلسطين، ورغم النقد الذي لحق بالبرنامج في حلقاته الأولى، خصوصاً عبر مواقع الـ "ميديا" البديلة والكلام عن استثمار تجاري للوضع الأمني والسياسي والاجتماعي للأطفال، خفت وتيرة التحامُل قليلا، لجهة الثناء على الأطفال وكيفية تعاطيهم مع الفكرة في المرور أمام "نجوم" حقيقيين" أولاً، وقدرتهم على الغناء وحبس أنفاسهم قبل استدارة المدربين لهم.

هذا البعد الجديد في رسم طريق آخر للمواهب الغنائية يقود لعشرات الأسئلة حول البرامج الأخرى التي تزيد أو تتساوى كلفتها المالية عن ميزانية "ذا فويس كيدز" المالية، برامج ظل نجاحها متفاوتًا بين الدول العربية، فضلاً عن الاستثمار التجاري الواضح لها.. برنامج "ستار أكاديمي" مثلاً بدا نجاحه خجولاً قياسًا إلى ما حققه "ذا فويس كيدز" ولو أن cbc المصرية بالشراكة مع "أندمول" وlbci اللبنانية احتضنت إنتاجه ما عزز تفاوت "الجمهور" بين القاهرة وبيروت ودول المغرب. وظهر واضحًا في الجهة المقابلة أن استثمار برنامج "ديو المشاهير" من قبل محطة mbc نفسها بالشراكة مع Mtv اللبنانية خطوة لم تأت بالنتائج المُتوقعة للمحطة السعودية في ظل غياب الإعداد المتقن للبرنامج وفقدانه القواعد الأساسية التي بُني على أساسها والصبغة الإنسانية له.

نقاط الخلاف بين الرؤية لواقع برنامج أطفال لا يقل إنتاجه عن أكبر برامج المنوعات العربية والبنية الخاصة لنجاحه، وبين برامج أخرى، تقلب الصورة على طاولة المحطات التائهة في استثمار الجودة والصدق الواضح في "ذا فويس كيدز".

إقرأ أيضاً:(فيديو) فتى فلسطيني يبهر جمهور "ذا فويس كيدز"
المساهمون