مواقع ووكالات إيران تركز على حوار"العربي الجديد" مع صالحي

02 مارس 2016
نقلت المواقع المقابلة
+ الخط -
عقب نشر صحيفة "العربي الجديد"، في عددها الصادر أمس الثلاثاء، مقابلة خاصة مع رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، نشرت معظم الوكالات والمواقع الرسمية الإيرانية المقابلة ذاتها مترجمة بالفارسية، وركزت على تصريحات صالحي المتعلقة بتطورات تطبيق الاتفاق النووي، وتنفيذ التعهدات من قبل الطرف الغربي على وجه الخصوص.

غالبية المواقع الإيرانية التي تعاطت مع الخبر استندت أكثر لتصريحاته المتعلقة بتأخر الغرب في الالتزام بتعهداته، فضلاً عن تقييمه الجيد نسبيًا لمسار عملية تطبيق الاتفاق. كما تصدّر اللقاء الصفحة الرئيسية لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية، طيلة أمس الثلاثاء، وترجمت الوكالة اللقاء حرفيا، وركزت على بعض إجابات صالحي التي تعنيها وتعني قارئها، خاصة أنها مقربة أكثر من الطيف المحافظ في البلاد.

وعنونت "فارس" خبرها كالتالي "صالحي يقول إن الغرب تأخر في تنفيذ تعهداته، العقوبات لم تلغ بالكامل، ونحن ننتظر من الخارجية أن تحل الأمر".

لاقت التصريحات تحت هذا العنوان صدى كبيرا، وهو ما يدل بشكل أو بآخر على أن أزمة الثقة بين إيران والغرب ما زالت مستمرة، فطهران التي دخل اتفاقها النووي حيز التنفيذ العملي، شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وصدر بموجب ذلك الضوء الأخضر لإلغاء العقوبات الغربية المفروضة عليها، ما زالت تنتظر جني ثمار هذا القرار بشكله العملي، في وقت أكدت فيه الوكالة الدولية التزامها بشروط الاتفاق بالمقابل.

اقرأ أيضاً: المرأة الإيرانية تحجز مقاعد أكثر في البرلمان الجديد

وقد ذكر صالحي في لقائه مع "العربي الجديد"، أن عملية تطبيق الاتفاق مستمرة بشكل جيد، لكنه أكد وجود عثرات، منها ما يتعلق ببعض العقوبات التي لم تلغ حتى اللحظة، ولا سيما تلك التي فرضتها مصارف أوروبية كبرى، مشيرا إلى أن هذا الأمر مرتبط بالشق السياسي للمفاوضات النووية، والذي تعد الخارجية الإيرانية ووزيرها، محمد جواد ظريف، هي المسؤولة عنه، فيما أنه مسؤول عن الشق التقني والفني والمتعلق بتعهدات إيران في المنشآت النووية.

واعتبرت فارس أن صالحي رد بذكاء على سؤال "العربي الجديد"، الذي طلب منه رد فعل رسميا على التصريحات الخليجية القلقة من برنامج إيران النووي وتأثير المفاعلات على أمن المنطقة، وقد أجاب بأنه "كيف لمفاعل واحد يقع جنوبي إيران أن يشكل خطرا، بينما الإمارات العربية المتحدة تبني أربعة مفاعلات". كما قالت الوكالة إن صالحي "احتقر إسرائيل" بإعطائه جوابا مختصرا وواضحا على سؤال ما إن كانت احتمالات الحرب الإيرانية الإسرائيلية ما زالت قائمة، فردّ بأن "إيران لا تعتبر إسرائيل دولة أساسًا، فكيف للأخيرة أن تشكل مصدر خطر عليها".

وذكرت "فارس" في ترجمتها أن "العربي الجديد" لم تنس طرح أي سؤال، وانتقلت الصحيفة من المواضيع النووية للمواضيع الإقليمية، ومنها العلاقات مع روسيا وتركيا والسعودية، والموقف مما يجري في اليمن وسورية.

الحال نفسه كان بالنسبة لوكالة "مهر" للأنباء، والتي نشرت لقاء صالحي على صفحتها الرئيسية أيضا، بتركيزها على تصريحاته التي تؤكد عدم إلغاء كل العقوبات بموجب الاتفاق النووي، كما عادت ونشرته على صفحتها العربية، بلغته الأصلية تحت عنوان "إيران تؤكد استمرار أنشطتها النووية بالكامل".

موقع "عصر أهواز" من جهته ركز أكثر على التصريحات المرتبطة بالقضايا الإقليمية، وجاءت المقابلة تحت عنوان "صالحي يقول: تقدم إيران شوكة في عين السعودية وحلفائها". فيما أن موقع "آخرين نيوز"، وهو موقع مستقل، ركز على تصريحات الرجل التي أكد فيها أن قضية موقع بارتشين، وهو الذي عطل التوصل إلى اتفاق لفترة لن تفتح من جديد، فضلا عن تسليط الموقع الضوء على أن صالحي ما زال على تواصل مع وزير الطاقة الأميركي، ارنست مونيز، حيث يتأكدان معًا من إجراء الكل لتعهداتهم في الاتفاق بالشكل الأمثل، وهو ما ذكره لـ"العربي الجديد".



المساهمون