مواقع التواصل الاجتماعي..ضيف يدوّن التاريخ في كأس العالم

ويعتبر مونديال 2010 أول مونديال تطغى أجواؤه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك، إذ لم يلق مونديال 2006 في ألمانيا صدى كبيراً في تلك المواقع، فيما تبدل الأمر بجنوب أفريقيا، إذ وجده لاعبو كرة القدم وسيلة فعّالة للتواصل مع محبيهم، بجانب نشر آخر أخبارهم وبعدها امتد الأمر ليصل ذروته في مونديال البرازيل.

وشهد مونديال 2014 العديد من اللحظات الخالدة في مواقع التواصل، خاصة في ظل تنظيم كأس العالم الأخيرة في البرازيل، ونجح الجمهور وأركان اللعبة في التفاعل بشكل إلكتروني مع المونديال، سواء التعبير عن فرحة أو خيبة أمل أو استعراض لقطات مثيرة، لدرجة أصبحت فيها مواقع التواصل مصدراً إخبارياً أيضاً.

ونشر موقع "فيفا" الرسمي العديد من اللحظات التي ستخلد في الذاكرة أبرزها كان تتويج المنتخب الألماني بالكأس العالمية التي كانت قد فارقت خزائنه منذ عام 1990 قبل الفوز في 2014، وإقصاء البرازيل المستضيفة بشكل مذل في نصف النهائي، وانتهاء حقبة ذهبية للكرة الأسبانية بشكل مرير.

وفي عصر كعصرنا، لا تسدل ستارة مثل هذه اللحظات على أرض الملعب. فمع بروز وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت هذه المناسبات المميزة الخاصة بالمستديرة الساحرة مدار اهتمام جماهير اللعبة حول العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. فعندما قام الحارس الأميركي تيم هاوارد بالتصدي للكرة 16 مرة في مباراة واحدة، كان لا بدّ للجمهور أن يتفاعل مع ذلك.

وعندما قام مدرب المنتخب الهولندي لويس فان غال بإدخال حارسه البديل تيم كرول في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي في إطار خطة استراتيجية محنكة، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي اهتماماً غير مسبوق بهذه اللفتة الذكية.

ونظراً للآنية التي تتمتع بها، وبخاصة تويتر، تحولت هذه الوسائل إلى أداة مثالية لتسليط الضوء على علامات فارقة في البرازيل 2014.

فقد شهد موقع التدوين المصغر كسر رقم قياسي في تاريخه عندما تم إرسال 672 مليون تغريدة حول كأس العالم، وعدد استثنائي للتغريدات في دقيقة واحدة بلغ 618725 إثر المباراة النهائية التي انتهت بفوز ألمانيا، بالإضافة إلى 35.6 مليون تغريدة (وهو رقم قياسي لأي حدث رياضي) خلال المباراة التي انتهت بفوز الماكينات على البرازيليين أصحاب الأرض بنتيجة 7-1.