اعتداء لندن يُثير غضباً على مواقع التواصل: استهداف المسلمين إرهاب أيضاً

19 يونيو 2017
(دانيل ليل أوليفاس/فرانس برس)
+ الخط -
أعاد الاعتداء الإرهابي - العنصري، والذي استهدف مصلّين لدى مغادرتهم مسجداً في فينسبري بارك في شمال لندن،  فجر اليوم الإثنين، الجدل حول الإسلاموفوبيا وتغطية الاعتداءات الإرهابيّة ضدّ المسلمين في الغرب.


فقد أعرب مغرّدون حول العالم عن غضبهم من التغطية الإعلاميّة، البريطانيّة خصوصاً، بعدما قام رجل يبلغ من العمر 48 عاماً بدهس مصلّين بشاحنة صغيرة، لدى مغادرتهم المسجد، قبل أن توقفه الشرطة.


وبحسب الشرطة، فقد قُتل شخص وأصيب 8 في الاعتداء.


وبينما اعتبرت رئيسة الوزراء البريطانيّة، تيريزا ماي، في أول تصريحٍ لها بعد الاعتداء، صباح اليوم الإثنين، أنّ "الحادث مروّع بشدة"، وأنّه "قد يكون اعتداءً إرهابياً"، كان بريطانيّون وعرب يُعربون عن غضبهم على مواقع التواصل، لعدم وصف الاعتداء بـ"الإرهابي"، لأنه استهدف مسلمين.


ورأى المغرّدون أنّ الاعتداء دليلٌ واضح على الإسلاموفوبيا وانتشارها في المجتمعات. كما أعادوا نشر النظريّة التي تعمل على أساسها القوى الأمنيّة الغربيّة، والتي تُصنّف الاعتداءات بحسب لون وديانة المعتدي، والمُعتدى عليهم.


وقال المغرّدون إنّه، ومن جديد، يقوم الإعلام والشرطة بوصف الاعتداء كـ"حادثة" لأنّ المستهدفين كانوا مسلمين، بينما المُعتدي كان رجلاً أبيض. وقالوا "المعتدي مسلم، إذاً هو حادث إرهابي. المعتدي أسود، إذاً هي جريمة. المعتدي أبيض، إذاً الاعتداء حادث عادي". كما سلّطوا الضوء على "ازدواجيّة المعايير" حول الاعتداءات الإرهابيّة والعنصريّة.


كما فعّل المغرّدون وسم "#FinsburyPark" الذي وصل إلى الأكثر تداولاً عالمياً، بالإضافة إلى وسم "#دهس_مصلين_في_لندن" الذي كان الأكثر تداولاً في عدد من الدول العربيّة، وعبارة "Islamophobia​" التي كانت الأكثر تداولاً في بريطانيا.


وقال أحد المغردين "الإرهاب بحسب الفاعل. إن كان مسلماً سنتفاعل. وإن كان كافراً سنتغافل. هذا ديدن كل سافل. #دهس_مصلين_في_لندن اللهم الشهادة لمن تُوفي، وعجِّلْ بشفاء من أصيب".


وكتب آخر "لا تسمّوا اعتداء فينسبري (انتقاماً)". إنّ هذا يلمّح إلى أنّ الضحايا كانوا مشتركين في اعتداءٍ سابق. إنّه فقط حادث إرهابي آخر". وقال تيز "هذا ليست حادثاً، ليس دهساً، وليس انتقاماً. إنّه إرهاب. وعلى الإعلام أن يسمّيه بهذا الاسم".


وعلى صورة لمقال نشرته "دايلي مايل"، يتحدّث عن أنّ المعتدي كان "رجلاً أبيض نظيفاً وليست له لحية"، كتب ياسين "لا تقلقوا. لقد كان فقط رجلاً أبيض نظيفاً... يا له من مقالٍ مخزٍ". وقالت نيكوليت "عزيزي الإعلام البريطاني، ازدواجيّة معاييرك تقرفني. اعتداء فينسبري كان إرهابياً. عنصريّتك ليس مرحباً بها".


وكتب بول جيمس "أقرف لازدواجيّة معايير الإعلام البريطاني. مشاعري وصلواتي مع ضحايا هذا الاعتداء الإرهابي". وقال أشكين "لا أريد أن أرى أو أسمع أشخاصاً يقولون إنّ الإسلاموفوبيا لا وجود لها في الحقيقة. أكثر من 10 مسلمين تمّ دهسهم أمام مسجد".
وقال فيصل الحربي "يقولون إنّه حادث وليس اعتداءً إرهابياً. هل تعرفون لماذا؟ المعتدي ليس مسلماً".


وفي نفس السياق، أكّد مغردون أنّهم يقفون مع المسلمين وضحايا الاعتداء الإرهابي. وقال ماثيو "إلى المجتمع الإسلامي: أنا أقف معكم. أنتم مرحّب بكم وقيّمون بالنسبة إلينا، وهناك الكثير منّا ممّن يحاربون من أجل المساواة".


وكتبت أخرى "أعتقد أنّه لن يكون هناك دقائق صمتٍ نقفها في أنحاء بلدنا من أجل الضحايا، لأسباب معروفة طبعاً". وقال سهيل "اليمين يقول إنّ هذا الاعتداء (انتقام)". هذا التبرير هو نفسه المستخدم من قبل داعش من أجل اعتداءاته الإرهابية". وأكد تشارلز "كان هذا اعتداءً إرهابيّا. وكان المعتدي إرهابياً ببشرةٍ بيضاء. نحتاج أن نقول الحقائق بصوتٍ مرتفع أكثر".











 


المساهمون