مواقع إخبارية ناطقة بالعربية تموّلها "البنتاغون"

14 مايو 2017
مواقع بالعربية من أميركا (برايان ر.سميث/Getty)
+ الخط -

إلى جانب محطات فضائية وإذاعية وحسابات عدة على منصات التواصل الاجتماعي، جميعها ناطقة باللغة العربية وموجّهة لمنطقة الشرق الأوسط، ترعى مؤخرًا وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، موقعين إخباريين باللغة العربية، يُعنيان بتغطية ملفات الإرهاب والفساد المالي والإداري وحقوق الإنسان.

ويشرف على إدارة الموقعين مجموعة من الصحافيين العرب المهاجرين في الولايات المتحدة، مع فريق مراسلين في عدد من الدول العربية يعملون على إعداد الأخبار والتقارير اليومية.

ووفقاً لمصادر تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن الموقعين الإلكترونيين يسعيان إلى تحقيق منافسة بين المواقع الإخباريّة العربيّة، من خلال فريق صحافيين عرب في واشنطن، غالبيتهم من الجنسية اللبنانية. ويتم استكتاب المراسلين العاملين معهم بأجور مالية يتم تحديدها مسبقاً بنظام القطعة، بحسب قوة التقرير وأهميته.

ويُعنى الموقعان بشؤون العراق واليمن وسورية ومصر، ودول عربية أخرى. ويضمنان أيضاً خدمة اللغات الفارسية والكردية والإنكليزية والفرنسية.

ويحمل الموقع الإخباري الأول اسم "ديارنا" ويكاد يكون مخصصاً لشؤون العراق فقط، بينما الموقع الإخباري الثاني يحمل اسم "المشارق" ويتناول شؤون دول الشرق الأوسط.

وفي حاشية الموقعين إيضاح بأنهما يتبعان القيادة المركزية الأميركية، ويهدفان إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي.

ويشير مراقبون إلى أن محدودية نجاح بعض المؤسسات الإعلامية التي ترعاها واشنطن وموجهة للوطن العربي، دفعت إلى إطلاق مواقع جديدة، غير أنها ستبقى ضمن خانة الريبة في كل المعلومات التي يتم نشرها من قبلها، بسبب الحكم السابق عليها وتركيزها على جانب دون آخر، والتعامل بانتقائية مع بعض الأحداث في المنطقة العربية.

ويقول أستاذ كلية الإعلام بجامعة صلاح الدين العراقية، سلام حمود، لـ"العربي الجديد"، إن هناك مواقع أخرى موجهة لدول المغرب العربي وشمال أفريقيا وتتبع أيضاً القيادة المركزية الأميركية.

ويضيف "في فترة الرئيس السابق، باراك أوباما، انحسرت تلك المواقع والمبادرات الإعلامية، لكنها اليوم عادت لتنشط مرة أخرى وبسياسة جديدة تنتقد إيران والمليشيات العراقية واللبنانية ونظام الأسد، وتتناول ما يجري هناك من قبلها بأنها جرائم، وهو تطور يمكن اكتشافه بسهولة عن المرحلة التي سبقت وصول الرئيس ترامب لسدة الحكم في البيت الأبيض".

المساهمون