منعت شركة "تويتر" المخابرات الأميركية من الوصول إلى تحليل بيانات المستخدمين، في سياق حرب محمومة بين عمالقة التكنولوجيا والسلطات لحماية خصوصية المستخدمين.
ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "تويتر" قد منعت شركة "داتامينر" المتعاقدة مع المخابرات الأميركية، من الوصول إلى معطيات المستخدمين على الموقع.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن الشركة قد أعلمت السلطات أن "تويتر" قد أبلغها بعدم رغبته منذ اليوم باستمرار عملها على معطياته.
وتحتاج الحكومات إلى تتبع التغريدات وتحليلها لأغراض أمنية ومن أجل التعرف على مشاعر المواطنين وتوجهاتهم نحو موضوعات أو أحداث معينة.
وفي كل يوم ينشر مستخدمو "تويتر" ما يقارب نصف مليار تغريدة، ما يصعب على الحكومات والمخابرات تتبع هذا الكم الهائل، لذا تستعين بشركات متخصصة، كما هي طبيعة التعاقد بين المخابرات الأميركية وشركة "داتامينر".
ويعتبر القرار حلقة جديدة في سلسلة الحروب التي تخوضها الشركات والمخابرات على معطيات وبيانات المستخدمين.
واندلعت حرب بين "إف بي آي" و"آبل" منذ أشهر حول هاتف مشتبهين بهم في عمليات إرهابية في أميركا، عندما رفضت الشركة التعاون مع الجهاز المخابراتي لفك شيفرة جهاز "آيفون".
بعد ذلك قررت شركة "فيسبوك" تشفير الرسائل على "واتساب" بشكل كامل وبطريقة لا يمكن للشركة نفسها اختراقها للتعرف على ما يدور في رسائل المستخدمين.
وقبلهما بنت شركات صورتها ورسالتها بالكامل على حماية المعطيات الشخصية منها "فايروفكس" و "بلاك بيري" و"تيليغرام".