مواجهات وغارات بأكثر من محافظة قبل زيارة مرتقبة لغريفيث إلى صنعاء

05 ابريل 2019
تواصلت خروقات وقف إطلاق النار بالحديدة (صالح العبيدي/فرانس برس)
+ الخط -

شهدت أكثر من محافظة يمنية، الجمعة، غارات جوية ومواجهات ميدانية بين قوات الشرعية ومسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، قبل زيارة مرتقبة من المقرر أن يقوم بها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى صنعاء، للتباحث بشأن مقترحات جديدة لتنفيذ اتفاق الحديدة. 

وأفادت مصادر تابعة للحوثيين وأخرى مقربة من قوات الشرعية، بأن التحالف نفذ، خلال الـ24 ساعة الماضية، غارات جوية في مديرية مستبأ بمحافظة حجة، وأخرى في مديرية باقم الحدودية، بمحافظة صعدة، وأخرى في محافظة إب. 

ولم ترد على الفور تفاصيل حول آثار الضربات. 

وجاء تواصل الغارات بالتزامن مع مواجهات ميدانية، إذ أعلن الحوثيون، الجمعة، أنهم نفذوا كميناً ضد من سموهم "مرتزقة الجيش السعودي"، في أحد المواقع الحدودية بمنطقة نجران.

وتبنت الجماعة في الحدود نفسها قصفاً مدفعياً ضد مواقع في جبل الدود، في منطقة جازان. 

وفي شرق صنعاء، قال الحوثيون إنهم نفذوا عملية مشتركة لسلاح الجو (الطائرات المسيرة بدون طيار) والقوة الصاروخية، لاستهداف ما قالوا إنه "مخازن أسلحة" لقوات الشرعية في منطقة فرضة نهم.

ولم يصدر تعليق فوري من الجانب الحكومي. 

وتواصلت خروقات وقف إطلاق النار بصورة متقطعة في مدينة الحديدة، حيث تبادلت القوات الحكومية والحوثيون الاتهامات بالعديد من حوادث القصف بالقذائف بالقرب من خطوط التماس على أطراف الحديدة. 

ويأتي تواصل خروقات وقف إطلاق النار عشية زيارة مرتقبة من المقرر أن يقوم بها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى العاصمة صنعاء، حيث سيجري مباحثات مع قيادات الحوثيين بشأن اتفاق الحديدة المهدد بالانهيار مع تعثر التنفيذ. 

 

وذكرت مصادر قريبة من فريق المبعوث الدولي أنه يحمل أفكاراً جديدة مرتبطة بخطة "إعادة الانتشار" لقوات الطرفين في الحديدة بناءً على مضامين اتفاق استوكهولم المبرم في الـ13 من ديسمبركانون الأول 2018. 

وكان غريفيث قد قام بالعديد من الزيارات إلى صنعاء مطلع العام الجاري، في إطار جهود إنقاذ اتفاق السويد، إلا أن الزيارة المرتقبة تأتي بعد جمود على مدى الأسابيع الماضية، وفي ظل تعثر المقترحات التي تقدم بها رئيس فريق المراقبين الدوليين في الحديدة الجنرال مايكل لوليسغارد، والمتوقع أن يوجد غداً في صنعاء.