وأفاد الناشط هاني حلبية، "العربي الجديد"، بأنّ المواجهات في بلدتي أبو ديس والعيزرية جنوب شرقي القدس المحتلة، شهدت استخدام قوات الاحتلال، الرصاص المطاطي بكثافة لتفريق شبان فلسطينيين، حيث سجلت إصابة ما لا يقل عن 15 شاباً، إضافة إلى إصابة العشرات اختناقاً بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال بكثافة باتجاه الفلسطينيين ومنازلهم.
وأشار حلبية إلى أن المواجهات تركزت وسط بلدة أبو ديس، حيث نقطة المراقبة العسكرية، ومحور رأس كبسة المتصل بحي الشياح.
وكانت مواجهات اندلعت، مساء الثلاثاء، في محيط الحاجز العسكري لمخيم شعفاط، رفضاً لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هاجم خلالها الشبان جنود الاحتلال هناك بالحجارة والزجاجات الحارقة، في حين أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي المطاطي، واعتقلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين.
كما شهد المدخل الشمالي لبلدة العيزرية، مواجهات مع قوات الاحتلال، رشق خلالها الشبان جنود الاحتلال ودورياتهم بالحجارة، فيما هاجم آخرون على الشارع الرئيس لبلدة حزما شمالي القدس حافلة إسرائيلية وحطموا زجاجها.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: "إن طواقمنا تعاملت مع 10 إصابات خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل البيرة الشمالي (بيت إيل)، بينها 5 إصابات بالرصاص المطاطي، وإصابتان بالغاز المسيل للدموع، و3 إصابات حروق باليد، فيما تم نقل إصابتين بالرصاص المطاطي إلى المستشفى لتلقي العلاج إحداهما بالرأس والظهر والأخرى بالوجه.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، عقب الإعلان الأميركي عن "صفقة القرن".
وقال الصحافي عبد الرحمن حسان، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مواجهات اندلعت عقب خروج مسيرة شبابية من كل الأحزاب الفلسطينية رفضاً لصفقة القرن، في مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم، قبل أن تتوجه المسيرة الغاضبة إلى المدخل الشمالي لبيت لحم، حيثُ (المعبر العسكري 300) الذي يفصل بيت لحم عن مدينة القدس".
من جهة أخرى، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة قريوت جنوبي نابلس، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، فيما احتجزت قوات الاحتلال مسعفين متطوعين، وفق ما ذكرته مصادر محلية.
كما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمالي الضفة، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص بشكل كثيف، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي بلدة بيت أمر شمالي الخليل جنوبي الضفة، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عند المدخل الرئيسي للبلدة، في المنطقة الشرقية تحديداً.
وقال الناشط ضد الاستيطان محمد عياد عوض، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تحركات عفوية من قبل عشرات الشبان في البلدة، أدت إلى خروجهم للاحتجاج على صفقة القرن عند النقطة العسكرية المقامة عند مدخل بيت أمر الرئيسي في منطقة (عصيدة)".
وأضاف عوض أنّ "قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي، كما استخدمت سيارة المياه العادمة لتفريق الشبان في المواجهات".
وانتشرت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في محيط قبر يوسف شرق نابلس شمالي الضفة، تحسباً من قيام شبان غاضبين بمهاجمته، خاصة بعد انتهاء الفعالية المناهضة لصفقة القرن التي نظمت وسط نابلس، مساء الثلاثاء.
وكانت دعوات شبابية عفوية قد طالبت بالتوجه لقبر يوسف الذي يقتحمه المستوطنون عادة لأداء طقوس تلمودية، تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.