أُصيب مساء الثلاثاء، شاب فلسطيني برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في الرأس، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في مخيم العروب، شمال مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية من داخل المخيم، "العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال تربصت للمسيرة التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، التي خرجت باتجاه الشارع الرئيسي المحاذي للمخيم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة.
وأوضحت المصادر أن "قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة، بالإضافة إلى الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ونصبت كميناً لعدد من الشبان على مدخل حارة الطيطي، وتمكنت من اعتقال شابين قبيل انسحابها".
وكشفت المصادر أن جندياً أُصيب بحجر مباشر في وجهه، ما استدعى نقله في سيارة اسعاف عسكرية خارج المخيم.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد قمعت مساء الثلاثاء، مسيرة دعم وإسناد للأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، كانت انطلقت في حي الشيخ جراح، شمال البلدة القديمة من القدس المحتلة، نحو مقر الصليب الأحمر في المدينة.واعتدى جنود الاحتلال بالضرب على المشاركين في المسيرة، واعتقلوا عضو لجنة أهالي أسرى القدس، علاء الحداد.
وقد انضم، يوم الثلاثاء، نشطاء جدد للإضراب عن الطعام في خيمة الاعتصام في بلدة الرام، شمال القدس المحتلة، بينما تواصلت فعاليات التضامن في خيمة اعتصام أخرى في بلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة.
إلى ذلك، شهدت مدينة القدس المحتلة مزيداً من التوتر، في أعقاب اقتحامات لنحو مئتي متطرف ورجل أمن إسرائيلي للمسجد الأقصى، تخللتها اشتباكات بالأيدي بين فلسطينيين محتجين على منعهم من الدخول، وعناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي احتجزت عشرات بطاقات الهوية لمرابطات، قمن بتظاهرة، تم قمعها بالقوة ما أوقع إصابات عدة.
على صعيد متصل، سلمت الشرطة الإسرائيلية، الأسير المقدسي المحرر، أمين شويكي (45 عاماً)، أمرين يقضيان بمنعه من دخول الضفة الغربية، أو السفر إلى الخارج. وقال شويكي، لـ"العربي الجديد"، إنه منذ الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية، في العام 2009، منع من دخول الضفة الغربية على مدى 3 سنوات.
وكانت جرافات بلدية الاحتلال قد هدمت منزل الأسير المحرر الكائن في بيت حنينا العام الماضي.