اقتحم المئات من المستوطنين المتطرفين، فجر اليوم الخميس، ترافقهم عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية، منطقة قبر يوسف، شرقي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن "قوات الاحتلال اقتحمت القبر بعد منتصف الليل، وقامت باعتلاء سطح المقام، وتأمين الحماية لدخول المستوطنين، الذين وصلوا إلى المكان عبر حافلات كبيرة، ترافقها آليات عسكرية لحمايتها".
وقام المستوطنون المتطرفون بأداء طقوس دينية داخل المقام، في حين اندلعت مواجهات عنيفة ما بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي عند المدخل الشمالي لمخيم بلاطة وفي شارع عمان ومخيم عسكر القديم شرقي المدينة، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أن"جندياً إسرائيلياً أصيب بجروح متوسطة، إثر تعرض القوة العسكرية لإطلاق نار".
إلى ذلك، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، حملة الاعتقالات والمداهمات الليلية للقرى والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، حيث اعتقلت عدداً من الفلسطينيين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
وفي دورا جنوبي مدينة الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدير مركز أسرى فلسطين لدراسات الأسرى، أسامة شاهين.
كما اعتقلت الأسيرين المحررين نور شاكر الأطرش، وقاسم أبو حسين، أثناء اقتحامها لمدينة الخليل، كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب منتصر يوسف أبو عياش من بلدة بيت أمر شمالي المدينة، فيما سلمت الأسير المحرر هاني الشريف، بلاغاً لمقابلة مخابراتها، علماً أنه أمضى في سجون الاحتلال 16 عاماً.
في غضون ذلك، اقتحمت قوة خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة بيت لحم جنوباً، وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأنّ جنود الاحتلال تسللوا للمخيم عبر مركبة خصوصية تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، كانت تقل عدداً من جنود الاحتلال الذين اقتحموا المخيم.