مواجهات عنيفة في القدس عقب تشييع الشهيد الرموني

17 نوفمبر 2014
الفلسطينيون شيعوا الرموني وسط حالة غضب شديد(أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

تصاعدت وتيرة المواجهات في مدينة القدس المحتلة عقب تشييع جثمان الشهيد يوسف الرموني، مساء اليوم الإثنين، إذ اشتدت وتيرة المواجهات في حي الطور إلى الشرق من بلدة القدس القديمة.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن الشبان ألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة على جنود الاحتلال، في وقت يطلق فيه الجنود الرصاص المطاطي وقنابل الغاز باتجاه منازل المواطنين الفلسطينيين.

وكان مستوطن متطرف أصيب، عصر اليوم الإثنين، بعد رشق مركبته بالحجارة، أثناء مرورها بحي الطور، ما أدى إلى تحطيم زجاجها، في حين أقدم المستوطن على إطلاق النار في الهواء.

وامتدت المواجهات إلى حي وادي الجوز المجاور، إذ دارت مواجهات عنيفة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه منازل المواطنين.

وفي بلدة سلوان جنوبي بلدة القدس القديمة، اندلعت مواجهات عنيفة، بين الشبان من جهة وجنود الاحتلال والمستوطنين من جهة أخرى، بعد أن ألقى شبان زجاجات حارقة على دورية الحراسة الشخصية التي تتولى حماية المستوطنين في البلدة.

في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال عن إغلاق بلدة الرام شمالي القدس كمنطقة عسكرية، بعد إصابة أحد أفراده بجروح من عيارات نارية وألعاب نارية "مفرقعات" أدت إلى بتر أصابع إحدى يديه.

وتسود جميع أحياء القدس المحتلة وضواحيها، حالة من التوتر، بعد استشهاد الشاب يوسف حسن الرموني، مساء أمس الأحد، شنقاً على أيدي المستوطنين، في مكان عمله كسائق لحافلة تابعة لشركة "إيجد" الإسرائيلية.

تقرير طبي

من جهة أخرى، نفى تقرير فلسطيني أولي، أن يكون الشهيد يوسف حسن الرموني، قد أقدم على الانتحار كما ادعى الاحتلال، 
وسلّم الدكتور صابر العالول، التقرير لمحامي عائلة الشهيد يوسف حسن الرموني (32 عاماً) بعدما تم تشريح جثمان الشهيد، في معهد "أبو كبير"، إثر مطالبة العائلة كشف أسباب وملابسات استشهاد نجلها يوسف.
وأوضح محامي مؤسسة "الضمير"، محمد محمود، في بيان له، أن "نتائج التشريح كشفت أن سبب استشهاد الشاب يوسف حسن رموني هي "الشنق الخنقي"، مستبعداً أن يكون قد أقدم على الانتحار كما ادعى الاحتلال.
وأشار إلى أن "عملية قتل الشهيد الرموني تمت بطريقة جديدة، وأن نتائج التشريح الأولي تفند الروايات الإسرائيلية وتظهر الحقيقية".
ولفت العالول، إلى أن "الشخص الذي ينتحر تُكسر الفقرة الأولى من الرقبة، إلا أن الفقرة الأولى لدى الشهيد غير مكسورة، عدا أنه يجب أن يوجد ما يسمى الزرقة الرمية، وهي تكون موجودة في قدمي الشخص المُنتحر، بينما ظهرت للشهيد الزرقة في ظهره ولم تظهر في قدميه".
كما أوضح التقرير، عدم وجود علامات إصابة أو تربيط في جسم الشهيد رموني، إنما الإصابة في العنق، وهي شنق خنقي أدت إلى انقطاع الأكسجين عن الدماغ، مما أدى إلى الوفاة الفورية.