وتجمع المئات من أهالي الجزيرة أمام بلدية مدينة باستيا عاصمة الجزيرة احتجاجا على ما سموه بـ"تجاوزات شباب الجالية المسلمة".
وبدأت المواجهات، التي وصفتها وزارة الداخلية بـ"العنيفة"، ليل أمس في بلدة سيسكو بين العشرات من سكان البلدة وشبان مغاربة لأسباب مجهولة واستخدمت العصي والأسلحة البيضاء، ما أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى، أحدهم في حالة حرجة.
وانضم العديد من سكان البلدة إلى هذه المواجهات التي أحرقت خلالها عدة سيارات تعود إلى الشبان المغاربة. ما دفع بالسلطات إلى استنفار 100 عنصر من رجال الشرطة والدرك لاحتواء الاشتباكات وتفريق المتشاجرين.
وسارعت وزارة الداخلية الفرنسية إلى إصدار بيان حمل توقيع الوزير برنار كازنوف في وقت متأخر من ليل أمس أكدت فيه، أنها "فتحت تحقيقا حول أسباب وملابسات هذه المواجهات التي أدت إلى إصابة سيدة حامل"، ودعت سكان الجزيرة "إلى التزام الهدوء".
وحسب مصادر إعلامية متطابقة في الجزيرة فإن "المواجهات اندلعت لأسباب بسيطة بين مجموعة من الشباب المغاربة وأهالي البلدة بالقرب من الشاطئ قبل أن تتسع وتأخذ منحى عنيفا بسبب انضمام العشرات من سكان البلدة إليها".
وتعيش كورسيكا على وقع الاعتداءات المتكررة ضد الجالية المسلمة وغالبيتها من المغاربة، وآخر هذه الاعتداءات كان بتاريخ 30 أبريل/نيسان الماضي حين أضرمت النيران في مسجد بمدينة أجاكسيو، ما أسفر عن تدميره بالكامل.
كما أن الجزيرة شهدت غلياناً كبيراً، عقب، تعرض دورية مشتركة لرجال الشرطة والإطفاء في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلى هجوم من طرف شبان مغاربة، ما أدى إلى موجة من الاحتجاجات العارمة في مختلف مدن الجزيرة رافقتها شعارات عنصرية تدعو إلى طرد جميع العرب والمسلمين.