دأب أعضاء الهيئة الإداريّة الحاليّة لمسرح "السرايا العربي" في يافا القديمة أن يضيفوا نشاطات وأمسيّات ثقافيّة متنوّعة، إضافة إلى العروض المسرحيّة المتنوّعة والثابتة، والتي تعتبر الركن الأساسيّ للمسرح العربي الوحيد في منطقة المركز الفلسطيني الذي يفتقد إلى نشاطات ثقافيّة غنيّة كانت جزءًا من الحيّز الفلسطينيّ الثقافيّ قبل نكبة فلسطين عام 1948.
للسنة الثالثة على التوالي، يقيم المسرح مهرجانًا للثقافة العربيّة المعاصرة، بحيث يضم العديد من الفنّانات والفنّانين الفلسطينيات والفلسطينيين من يافا والمنطقة والجليل، وذلك على مدار ثلاثة أيّام يتم خلالها عرض الأمسيات الموسيقيّة والندوات الثقافيّة المتعدّدة ومعرض صور لمصورات ومصورين هواة ومهنيين من أنحاء فلسطين.
مثل كل سنة يفتتح المهرجان في ساحة المسرح في البلدة القديمة بأمسية موسيقيّة وطربيّة تشمل باقة من الموسيقيين اليافيين كالفنّان أمين صايغ على الكمان، والفنّان زيوار بهلول على الأورغ، والفنانين الشابين أندريه جبران على الكمان والياس حدّوب على العود، بالإضافة إلى أوركسترا الناصرة التي ترافق الفنّانة هبة بطحيش ابنة الناصرة التي ابتدأت الغناء حين كانت في الثامنة من عمرها.
أما الفقرات الأخرى، والتي تمتد على يومي الجمعة والسبت، تتخلّل ندوة "الحلم وتبدّده"، وهي نقاش المثقّفين والمثقّفات الفلسطينيين والفلسطينيّات عن الثورات العربيّة، بالإضافة إلى فقرة "حريّة" التي تضمّ قراءة قصص وسرد لمبدعات حول الربيع العربيّ. وتليها قراءة مسرحيّة لعابدة بخوس من تأليف لميس عمّار.
كما سيقامم عرض فنّي وقراءة من أشعار الشاعر السوريّ نزار قبّاني، تشترك فيه ناشطات فلسطينيّات بالإضافة إلى فقرة أخرى تحت عنوان "المظلة" وهي قراءة مسرحيّة للأديب المصري نجيب محفوظ.