مهرجان كناوة: موسيقى المغرب

06 مايو 2017
من فعاليات مهرجان كناوة السنة الماضية في المغرب (Getty)
+ الخط -
تحوَّل مهرجان "كناوة" إلى مناسبةٍ عالميّةٍ تحتفلُ بها مدينة الصويرة والعالم، سنوياً، في تاريخٍ مُعيَّن. وبعد أن احتلَّ مكانته على لائحة المهرجانات العالميَّة، يعودُ مهرجان "كناوة" هذا العام، ليحتفل بذكراه العشرين ما بين 29 حزيران حتى بداية تموز المقبلين. 

تأسَّس المهرجان على الموسيقى المغربيَّة التقليديَّة "كناوة" لينفتح بعدها على جذور وأنواع موسيقية تلتقي مع "كناوة" بطريقة ما، مثل الجاز والبوب والروك والموسيقى العصرية بمشاركة فنانين من حول العالم.
عادةً، ما يُنظَّم في شهر مايو/ أيار من كلّ عام، إلّا أنّ فعاليات فنية واقتراب شهر رمضان قد أحالا من دون ذلك. 

تعود أصول الـ"كناوة" إلى جنوب الصحراء أو الصحراء الأفريقية، ولكن مع زحفها للمغرب تطورت لتشمل مزيجاً من الإيقاعات والأغاني البربرية والأفريقية والأفريقية الإسلامية الروحية. وتجمع بين طقوس شعرية مع موسيقى تقليدية ورقصات بهلوانية.


يُنظَّم المهرجان في الصويرة، المدينة الأطلسية الساحرة بتاريخها وبناياتها، وتنظم الحفلات بطابعين، حفلات مجانية متاحة للجميع، وحفلات خاصة ببعض الفنانين تتطلَّب شراء تذاكر. وعلى مدى ثلاثة أيام، سيحيي الفنانون المشاركون أكثر من اثنتي عشرة حفلة موسيقية مجانية بساحة "مولاي حسن"، وأمسيات مجانيَّة بالشوارع، إضافة إلى القاعات الخاصة بالحفلات الخاصة.


وأعلنت إدارة المهرجان، أمس، عن برنامجها النسخة العشرين التي تمّ الاحتفاء بها خلال جولة فنية بأميركا وفرنسا. وقالت منتجة المهرجان، نائلة التازي، خلال ندوة صحافية: "نحن فخورون ببلوغنا الدورة العشرين لمهرجان "كناوة"، أعتبره مهرجاناً مناضلاً، لقد ردّ الاعتبار لموسيقى "كناوة"، ولم يكن تنظيم المهرجان سهلاً"، مضيفة: "لقد استفاد المغرب والصويرة من هذا المهرجان العالمي بعد أن عكس قيم وتقاليد المغاربة وثقافتهم بالترحيب بالآخر والاستفادة من تجارب الآخرين في الفنّ والموسيقى".
يستقطب المهرجان آلاف الزوَّار المغاربة والأجانب سنوياً، وهو فرصة للملتفين حول الفنّ الأفريقي. تقول التازي في هذا السياق: "استطاع المهرجان أن يمزج موسيقى العالم بالكناوية وتقديمها لجمهور عريض، مغربي وأجنبيّ من قبل فنانين مغاربة يعملون مع آخرين أجانب لتحقيق موسيقى عالمية". 

وأشار المدير الفني، عبد السلام عليكان (معلم كناوي)، إلى قائمة الفنانين المشاركين، هذا العام، من بينهم نجم البلوز لوكي بيتيرسون، ونجم الجاز بيل لورنس، والبرازيلي كارلينوس بروان، فضلاً عن فنانين مغاربة، ويُشار إليهم بلقب "المعلم" وهو لقب يحصل عليه بد توفره على عدة شروط، من بينهم المعلّم عمر حياة وعلال السوداني ومحمود لكوشي، المعلم كبير، المعلم حسام غينيا وعيساوة الصويرة، إضافة إلى فرقة "باند أوف كناوة" المغربية - الفرنسية، وعرض الأعمال الجديدة للإقامة التي أنشأها المعلم عبد السلام عليكان والفنان راي ليما واستمرت، حتى اللحظة، عشرين عاماً.
وصرّح المدير الفني خلال الندوة بـ"حضور فني بارز لأميركا والبرازيل وأوروبا وأفريقيا بدورة هذا العام" مشيراً إلى أن "محدودية التمويل قلّصت من استقطاب المزيد". 
واحتفاءً بالذكرى العشرين قال عليكان: "نعتز بخدمتنا للثقافة والتاريخ، ويميز دورة "تغناويت" الجديدة استقطاب أسماء فنية كبيرة، كما نهدف إلى أن يبقى الشباب متذوقاً للكناوة وموسيقى العالم مثل الجاز والبلوز". 




دلالات
المساهمون