تعز: مهرجان للسخرية من الواقع والحصار
صحافي يمني... أعمل في غرفة أخبار قناة بلقيس الفضائية - إسطنبول، وأكتب في العربي الجديد.أعرف نفسي بـ: اليمن السعيد هو تلك التفاصيل البسيطة التي تبقى روحي معلقة بها ولو كنت في أقصى الأرض.
وشارك في المهرجان المئات من أبناء المدينة، حيث توافدت العائلات ومعها أطفالها والعديد من أسر الضحايا إلى ساحة مفتوحة في مدرسة نعمة رسام، وسط المدينة، لمشاهدة العروض الكوميدية، والتي انتقدت بأسلوب ساخر الوضع الراهن للمدينة وما تعيشه منذ ثلاثة أعوام، بدءاً من مسلسل الحصار وانتهاءً بتردي الوضع الإنساني في المدينة، كما تم تناول العديد من النكات الضاحكة عبر مشاهد تمثيلية خلال المهرجان.
وقال مدير مكتب الثقافة في تعز، عبد الخالق سيف إن "البعض يذهب للموت ونحن نحاول أن نقدم الحياة، وهناك من يبتسم لنزيف الدم ونحن نضمد أوجاعنا بابتسامة محاصرة".
ويضيف سيف: "يحاولون أن يجعلوا الحزن هدية تعز المستمرة فنقدم سخريتنا منهم ونضحك مع نجوم وأفكار "ستاند اب كوميدي"، برفقة العشرات من النجوم القريبين من هموم الناس في المدينة".
وأوضح مسؤول مكتب الثقافة بتعز أنهم قاموا بتكريم النجوم المشاركين في ختام المهرجان، والذين كان لهم الدور الهام في إخراج الناس وإسعادهم في ضوء قمر المدينة المحاصرة تعز.
وبحسب القائمين على المهرجان، فإن إيرادات الفعالية سيتم تخصيصها لمصلحة مرضى السرطان بالمدينة والذين تقطعت بهم السبل بسبب الأوضاع الراهنة.
وأوضح المنظمون أن الغرض من هذا المهرجان هو إسعاد الناس في تعز المحاصرة منذ ثلاثة أعوام، ورسم الابتسامة في وجوه أبناء المدينة وأسر ضحايا الحرب. كذلك الذين كان لهم حضور بازر في المهرجان.
محمد العامري أحد المشاركين في المهرجان، قال لـ"العربي الجديد" إن هذه المناسبات تذكره بالأيام الجميلة لتعز التي كانت عادة ما تصدر الفرح وتحوي كل أنواع المواهب من الكوميديا إلى الرسم والمسرح وغيرها.
كما شارك في المهرجان يوتيوبر اليمن للعام 2018، "مازن السقاف"، إلى جانب العديد من الشباب المبدعين في المدينة.