تستمر فعاليات المهرجان الدولي الخامس "إيمره أوزباي" لتسلق الجليد، في مدينة أرزروم التركية لليوم الخامس على التوالي. إذ تغطي المكان طبيعة خلابة، يمكن للزائر أن يلتقط معها ألبوماً من الصور التذكارية، ومن خلفه الشلالات المتجمدة، إضافة إلى ممارسة رغباته في الرياضة والتسلق.
ويشارك في الفعالية أكثر من 120 متسابقاً، قدموا من تسعة بلدان مختلفة لحضور المهرجان، وفي مقدمتهم هواة المغامرات والتسلق من روسيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وأذربيجان، بالإضافة للعديد من الرياضيين الأتراك، وأعضاء الأندية الرياضية في الجامعات التركية. وقد بدأت الفعاليات منذ نهاية شهر يناير/ كانون الأوّل الماضي. ومن المقرر أن تستمر حتى الخامس من فبراير/ شباط بعد أن تم تدشينها بشكل رسمي من قبل والي المدينة. وبادرت اللجنة المنظمة للمنافسة بإقامة مأدبة عشاء واسعة للمشاركين خلال اليوم الأول.
وبالطبع فقد تمنى والي مدينة أرزروم، أوكاي ميمش، خلال افتتاحه للفعالية، حظاً موفقاً للمشاركين معلناً عن خطة حكومية تهدف لاستقبال المزيد من السياح في المنطقة، وتحويلها إلى واحدة من أهم الوجهات السياحية في البلاد خلال الفترات المقبلة. وبدأت عملية التسلق من خلال 4 نقاط مختلفة في منطقة الشلالات المتجمدة والمنتشرة في الجبال. إذ يبلغ ارتفاعها بين 110 و130 متراً، ويجب أن يظهر المشاركون منافسة شديدة وجهودا كبيرة للوصول إلى قمة الجبال. وتشارك في الفعاليات أيضاً فرق طبية متخصصة، تحسباً لأي طارئ خلال فعاليات المهرجان.
وبحسب مسؤول المهرجان، تشيتن بايرام، فإنّ هذه الفعالية تُنظَّم للمرة الخامسة في المدينة، ولا تُقَام في أي مكان آخر في عموم تركيا. وقد حظي المهرجان بدعم كبير من قبل الجهات والمؤسسات الحكومية في المدينة، وفقاً لتصريحات المسؤول عن المهرجان.
وحول اسم المهرجان، أوضح، بايرام، في تصريحات سابقة، نقلتها عنه الصحافة التركية، أنَّهم أطلقوا هذا الاسم على المهرجان، بعد فقدان أحد متسلقي الجبال، واسمه، إيمره أوزباي، حياته، وذلك قبل خمس سنوات. وقد كانت له جهود في دعم وإطلاق المهرجان. وتسعى الحكومة التركية إلى نشر هذا النوع من المنافسات والمهرجانات بشكل أوسع خلال السنوات القادمة، إذْ تتمتع منطقة أرزروم بشلالات مرتفعة تتجمد خلال الشتاء. وتعطي خيارات متفرقة لمحبي الرياضات الشتوية وعشاق المخاطرة والتحدي.
وتعتبر مدينة أرزروم واحدة من المدن التاريخية في شرق الأناضول، وقد استضافت عدة حضارات قديمة، وتقع على طريق الحرير، وقد عمرها البشر منذ قرون من الزمن وحتى اليوم، وتمثل متنفساً رئيسياً للسياح المحليين والأجانب وتحديداً خلال فصل الشتاء.