منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح السبت إقامة مؤتمر صحافي من أمام باب العامود كان يهدف للإعلان عن إطلاق "مهرجان التسوق في القدس"، والذي تنظمه جمعية التجار المقدسيين تحت شعار "تسوق، دعم، صمود".
وكان أعضاء من جمعية التّجار المقدسيين وشخصيات من الحركة الإسلامية في الداخل المحتل قد تجمعت الساعة الحادية عشرة ظهراً أمام باب العامود، المدخل الرئيسي لأسواق البلدة القديمة، للإعلان عن انطلاق المهرجان، وما إن بدأوا فعاليات المؤتمر حتى اقتحم المكان عناصر من شرطة الاحتلال، وعرقلوا المؤتمر وصادروا المعدات الصوتية، تحت ذريعة عدم الحصول على ترخيص. وجادل منظمو المؤتمر ضباط الشرطة بأن القانون الإسرائيلي نفسه لا يشترط طلب الترخيص لأي فعالية يقل عدد المشاركين فيها عن الخمسين مشاركاً.
وبعد منع المؤتمر سار أعضاء الجمعية التجارية وشخصيات الحركة الإسلامية في مسيرة جابت أسواق القدس القديمة، بدءاً من خان الزيت ومروراً بسوق العطارين ورجوعاً إلى سوق الواد. وقد ردد المشاركون التكبيرات خلال سيرهم، وقاموا بإلقاء الكلمات التي تعبر عن هدف المهرجان، وترفض تضييقات الاحتلال، وتحدثوا مع عدد من التّجار لتشجيعهم على المشاركة في المهرجان وحسن استقبال الزائرين والمتسوقين.
وتنظم الحركة الإسلامية في الداخل لأجل تشجيع المشاركة في هذا المهرجان والتسوق من القدس ما يقارب 50 حافلة يومياً من مختلف قرى وبلدات الأراضي المحتلة عام 1948، سيقصدون أسواق القدس، ويؤدون الصلاة في المسجد الأقصى. ويتزامن مهرجان التسوق مع عيد الفصح اليهودي الذي يتزايد خلاله تواجد الإسرائيليين في البلدة القديمة، ويكثف المستوطنون فيه محاولات اقتحام المسجد الأقصى.
وقال حسام أبو ليل، النائب الثاني لرئيس الحركة الإسلامية رائد صلاح: "جئنا لنُحيي التّجار المقدسيين وندعم صمودهم، لكن شرطة الاحتلال أبت إلا أن تمنعنا من ذلك، ونحن ما زلنا نمضي في حقنا ولن تستطع أن تمنعنا عنه لأن القدس والأقصى حقنا والأسواق أيضا هي حقنا". وأضاف أبو ليل أن الأسواق "امتداد لتاريخنا ولشعبنا، وأسواق القدس وتجار القدس هم الدرع الواقي للمسجد الأقصى".
ويرى عدد من التجار، الذين تحدثت معهم "العربي الجديد"، أن الهدف الأساسي من تنظيم هكذا مهرجان، برأيهم، هو تعزيز التواجد العربيّ الفلسطيني داخل المدينة. يقول أحدهم: "قد لا أشعر بفرق اقتصادي كبير من هذا المهرجان، لكني على الأقل أطرد عني وعن زملائي التجار شعور الإحباط الذي يتملكنا، حينما نرى أزقة القدس وأسواقها خالية من أهلها العرب، ومليئة بالمستوطنين".
ويضيف آخر يملك محلاً للملابس في سوق خان الزيت: "هذا أول مهرجان تسوق ينظم في البلدة القديمة، بالمعايير الاقتصادية قد لا ينجح بشكل تامّ، لكن لا مشكلة لدي في ذلك، فهذه ما زالت خطوة أولى، ونحن ندعم أي خطوة تساعد في تكثيف حضور وتواجد الفلسطينيين في القدس، وإن لم يحدث هذا الحضور فرقاً اقتصادياً اليوم، فإنه حتما سيحدثه مع الأيام".
أما محمود القيمري، صاحب محل تحف شرقيّة في سوق "شارع الواد"، فيقول إنه يتمنى لو يتكرر مثل هكذا مهرجان أكثر من مرة في العام لإنعاش التاجر المقدسي، مشيراً إلى أن القدس تعتمد على "الأرجل الغريبة"، أي أن انتعاش القدس اقتصادياً معتمد على من يأتونها من خارجها. تتفق معه سيدة من إحدى قرى الضفة الغربية صادفناها بعد الخروج من محله فقالت: "نحن لم نكن نعرف أسواق الضفة الغربية، كان سوقنا هو القدس، كنا نأتي ونبيع بضاعتنا من المزروعات هنا، ونتسوق هنا، ولكن الإغلاقات والجدار هي من غيّرت الدنيا".
وفي تعليقه على المهرجان، قال مصطفى أبو زهرة، أمين صندوق الغرفة التجارية الفلسطينية في القدس، إن هناك "تعبئة ضدّ التاجر المقدسي في البلدة القديمة، إذ يقوم الأدلاء السياحيون الإسرائيليون بتوجيه السّياح إلى عدم الشراء من المحلات الفلسطينية بدعوى أسعارها المرتفعة"، مضيفاً أن هذا المهرجان يأتي في سبيل دعم هؤلاء التجار، وتثبيت الهوية العربية للمدينة المحتلة.
ويشمل المهرجان تخفيضات في الأسعار على البضائع، وتقديم هدايا في بعض المحلات، بالإضافة إلى سحب على جوائز تشمل رحلات إلى تركيا والعمرة. يذكر أن تجار مدينة القدس يشكون أرباحاً متدنية وأوضاعاً اقتصادية صعبة، خاصة في ظل المنافسة الشديدة للمحلات الإسرائيلية، وتراكم الضرائب الإسرائيلية عليهم، بالإضافة إلى الإغلاق الذي تعيشه مدينة القدس، حيث يحرم فلسطينيو الضفة والقطاع من دخولها.
وبعد منع المؤتمر سار أعضاء الجمعية التجارية وشخصيات الحركة الإسلامية في مسيرة جابت أسواق القدس القديمة، بدءاً من خان الزيت ومروراً بسوق العطارين ورجوعاً إلى سوق الواد. وقد ردد المشاركون التكبيرات خلال سيرهم، وقاموا بإلقاء الكلمات التي تعبر عن هدف المهرجان، وترفض تضييقات الاحتلال، وتحدثوا مع عدد من التّجار لتشجيعهم على المشاركة في المهرجان وحسن استقبال الزائرين والمتسوقين.
وتنظم الحركة الإسلامية في الداخل لأجل تشجيع المشاركة في هذا المهرجان والتسوق من القدس ما يقارب 50 حافلة يومياً من مختلف قرى وبلدات الأراضي المحتلة عام 1948، سيقصدون أسواق القدس، ويؤدون الصلاة في المسجد الأقصى. ويتزامن مهرجان التسوق مع عيد الفصح اليهودي الذي يتزايد خلاله تواجد الإسرائيليين في البلدة القديمة، ويكثف المستوطنون فيه محاولات اقتحام المسجد الأقصى.
وقال حسام أبو ليل، النائب الثاني لرئيس الحركة الإسلامية رائد صلاح: "جئنا لنُحيي التّجار المقدسيين وندعم صمودهم، لكن شرطة الاحتلال أبت إلا أن تمنعنا من ذلك، ونحن ما زلنا نمضي في حقنا ولن تستطع أن تمنعنا عنه لأن القدس والأقصى حقنا والأسواق أيضا هي حقنا". وأضاف أبو ليل أن الأسواق "امتداد لتاريخنا ولشعبنا، وأسواق القدس وتجار القدس هم الدرع الواقي للمسجد الأقصى".
ويرى عدد من التجار، الذين تحدثت معهم "العربي الجديد"، أن الهدف الأساسي من تنظيم هكذا مهرجان، برأيهم، هو تعزيز التواجد العربيّ الفلسطيني داخل المدينة. يقول أحدهم: "قد لا أشعر بفرق اقتصادي كبير من هذا المهرجان، لكني على الأقل أطرد عني وعن زملائي التجار شعور الإحباط الذي يتملكنا، حينما نرى أزقة القدس وأسواقها خالية من أهلها العرب، ومليئة بالمستوطنين".
ويضيف آخر يملك محلاً للملابس في سوق خان الزيت: "هذا أول مهرجان تسوق ينظم في البلدة القديمة، بالمعايير الاقتصادية قد لا ينجح بشكل تامّ، لكن لا مشكلة لدي في ذلك، فهذه ما زالت خطوة أولى، ونحن ندعم أي خطوة تساعد في تكثيف حضور وتواجد الفلسطينيين في القدس، وإن لم يحدث هذا الحضور فرقاً اقتصادياً اليوم، فإنه حتما سيحدثه مع الأيام".
أما محمود القيمري، صاحب محل تحف شرقيّة في سوق "شارع الواد"، فيقول إنه يتمنى لو يتكرر مثل هكذا مهرجان أكثر من مرة في العام لإنعاش التاجر المقدسي، مشيراً إلى أن القدس تعتمد على "الأرجل الغريبة"، أي أن انتعاش القدس اقتصادياً معتمد على من يأتونها من خارجها. تتفق معه سيدة من إحدى قرى الضفة الغربية صادفناها بعد الخروج من محله فقالت: "نحن لم نكن نعرف أسواق الضفة الغربية، كان سوقنا هو القدس، كنا نأتي ونبيع بضاعتنا من المزروعات هنا، ونتسوق هنا، ولكن الإغلاقات والجدار هي من غيّرت الدنيا".
وفي تعليقه على المهرجان، قال مصطفى أبو زهرة، أمين صندوق الغرفة التجارية الفلسطينية في القدس، إن هناك "تعبئة ضدّ التاجر المقدسي في البلدة القديمة، إذ يقوم الأدلاء السياحيون الإسرائيليون بتوجيه السّياح إلى عدم الشراء من المحلات الفلسطينية بدعوى أسعارها المرتفعة"، مضيفاً أن هذا المهرجان يأتي في سبيل دعم هؤلاء التجار، وتثبيت الهوية العربية للمدينة المحتلة.
ويشمل المهرجان تخفيضات في الأسعار على البضائع، وتقديم هدايا في بعض المحلات، بالإضافة إلى سحب على جوائز تشمل رحلات إلى تركيا والعمرة. يذكر أن تجار مدينة القدس يشكون أرباحاً متدنية وأوضاعاً اقتصادية صعبة، خاصة في ظل المنافسة الشديدة للمحلات الإسرائيلية، وتراكم الضرائب الإسرائيلية عليهم، بالإضافة إلى الإغلاق الذي تعيشه مدينة القدس، حيث يحرم فلسطينيو الضفة والقطاع من دخولها.