مهرجان "رحلة الحج": ذاكرة لتنشيط الحاضر

مع توافد الحجيج إلى الأماكن المقدّسة، ذهبت العديد من المدن السعودية إلى  الاحتفاء بهذا الحدث السنوي، واتخذ بعضها بعداً ثقافياً، مثل مهرجان "رحلة الحج.. ذاكرة 80 عاماً".

ما يميّز هذا المهرجان الذي تنظمه "الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني" هو اقتصاره على الفعاليات ذات البعد الفني والثقافي، أي عدم تداخله بالندوات والمحاضرات الدينية التي عادة ما تهيمن على الفعاليات المشابهة. كذلك يعرف المهرجان انفتاحاً على عدد من الفنون، أبرزها التصوير الفوتوغرافي والمسرح.

يقام المهرجان الذي انطلق يوم 18 أيلول/ سبتمبر الجاري، في "قرية رجال ألمع" في منطقة عسير، جنوب البلاد، ويستمر حتى نهاية موسم الحج.

وإلى جانب الصور المعروضة التي تحاول أن توثق لتاريخ "رحلة الحج" وتطوّرها في العصر الحديث، ستؤدي فرق شبابية من المنطقة عروضاً مسرحية معظمها يتعلق بثيمة الحج مثل مسرحية "عودة الحُجّاج" و"قصّة طريق الحج". وستحاول هذه العروض، إلى جانب البعد الديني الذي فيها، أن تقرّب متابعيها من تراث المنطقة، عبر تنقلها بين الحصون التراثية.

في غياب حياة ثقافية نشطة في السعودية، يمكن اعتبار موسم الحج الفرصة التي يتاح من خلالها تحريك شيء من الركود الثقافي، وهذا ما قد استوعبته عدد من الجهات الفنية فانخرطت في مثل هذه التظاهرات.