مهرجان "خشبة المهاجر": الفن لا المنفى

19 نوفمبر 2015
(من فعاليات الدورة الماضية)
+ الخط -

ربّما يكون مهرجان "خشبة المهاجر"، المقام حالياً في الرباط، هو الوحيد من نوعه، في البلاد العربية، الذي يتطرّق إلى أسئلة المنفى والمهاجرين وقضاياهم وفنونهم المختلفة. تتواصل عروض المهرجان التي انطلقت أول أمس حتى الأحد المقبل، وتتنوّع ما بين عروض أدائية وموسيقية وندوات وجلسات نقاشية تتعدّد محاورها.

يهدف المهرجان، في دورته السادسة، إلى تشجيع اللقاءات بين مجموعات سكانية مختلفة في المغرب، ويسعى إلى تبادل وتقاسم التفكير في القضايا المتعلّقة بالهجرة والثقافات، ويرسم خريطة للمغرب، كبلد يرحل منه المهاجر أو يعبره أو يقصده.

مساء اليوم، يُعرض في قاعة "بانيني" فيلم بعنوان "الأربعون ألف آخر"، وهو شريط "تفاعلي"، من إخراج مُنية ماغوري وجوليان فلورانس، جاء نتاج التواصل الافتراضي بين عدد من المهاجرين في أوروبا ومشاركين من المغرب.

"ترانزيت" عرض أدائي سيُعرض غداً للمخرج زهير عتبان، ويبني من خلاله إجراءات الهجرة وترتيباتها بمشاركة المتفرّجين.

أمّا الحفل الموسيقي الذي تقيمه فرقة "لو كيشي نو سيسي" (غداً لنا)، بعد غد، فسيكون مزيجاً من الجاز والفونك والريغي والرومبا، فأعضاء الفرقة ليسوا فقط من بلاد مختلفة بل أيضاً أمزجة متباينة قادمة من الكونغو والمغرب وفرنسا وساحل العاج.

ومن محاور الجلسات النقاشية المساحات البديلة للمهاجرين في صحراء النيجر. فبعد أن أغلقت ليبيا حدودها في الجنوب، تناقش الجلسة المسارات الصحراوية للمهاجرين والمساعدات التي يتلقّونها وما يواجهونه من مشاكل الطبيعة، وحتى التعرّض للابتزاز والسرقة. وتُعرض خلال الجلسة شهادات لمجموعة من الناجين من تجارب هجرة مريرة وما تعرّضوا له خلالها.

كما تُقام أيضاً "ورشة حكايات"، يقدّم المشاركون فيها روايات سمعوها أو حكايات تناقولها أو شهادات عن تجارب شخصية تتعلّق بالهجرة والانتقال ومشاكل الاندماج والهوية.

اقرأ أيضاً: هموم أوروبا

المساهمون