من يُفضل الحكام.. ميسي أم رونالدو؟

06 مايو 2018
الفريقان سيلتقيان على ملعب "الكامب نو" (Getty)
+ الخط -
يُدلي المشجعون واللاعبون سواء من القدامى أو المعاصرين بجانب النقاد والخبراء وحتى الهواة بآرائهم دائماً بشأن المقارنة بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وكلٌ منهم يختار الأفضل من وجهة نظره بناء على معايير محددة، لكن ماذا عن الحكام؟ من يفضلون من بين أسطورتي برشلونة وريال مدريد؟

إذا كان التقييم من الناحية السلوكية من وجهة نظر الحكم فإن الكفة تميل إلى ميسي كما يعترف الحكم الإسباني الشهير إدواردو إيتورالدي الذي أدار 3 مباريات للكلاسيكو أبرزها عند فوز البرسا 5-0 في 2010.

ويقول إيتور ألدي الذي اعتزل في 2012 "بالنسبة لنا الحكام نعتبر ميسي شاباً مهذباً نرفع له القبعة"، ويستند ذلك إلى حقيقة ثابتة بأن ميسي لم يتعرض للطرد طوال مسيرته مع البرسا التي تمتد 634 مباراة بينما كانت البطاقة الحمراء الوحيدة التي نالها في أول مباراة له مع منتخب الأرجنتين في 2005.

ويشير إيتورالدي إلى أن كريستيانو رونالدو يدرك أن المدافعين سيحاولون استخلاص الكرة منه لذا يسعى لإجبارهم على ارتكاب مخالفات أو ركلات جزاء كما يضغط على الحكام لمعاقبة المدافع ببطاقة صفراء على الأقل وربما يكون أكثر المتسببين في إنذار اللاعبين.

وأقرّ الحكم السابق بأنه من السهل على ميسي بشكل أكبر الحصول على مخالفات لأن الحكام يصدقونه في أغلب الأوقات ولديهم فكرة مسبقة بأنه لا يتعمد السقوط أو الإدعاء ويريد دائماً إنهاء الهجمات، ويشير معدل ميسي إلى أنه يحصل على 3 أو 4 مخالفات في الكلاسيكو الواحد.

ورغم تعليقات إيتورالدي فإن لغة الاحصائيات تبين أن ميسي حصل على 9 إنذارات في مسيرته بالكلاسيكو مقابل 8 إنذارات لرونالدو، لكن مع الأخذ في الاعتبار أن ميسي شارك في 37 كلاسيكو مقابل 29 لكريستيانو.

وارتكب ميسي 68 مخالفة في مباريات الكلاسيكو مقابل 40 لرونالدو الذي حصل على بطاقة حمراء واحدة في مواجهاته ضد الغريم اللدود برشلونة.

واحتسب الحكام 132 مخالفة لصالح ميسي في الكلاسيكو مقابل 61 مخالفة فقط لصالح رونالدو وهو ما يبرهن نظرية إيتورالدي بشأن تصديق الحكام لميسي وإدراكهم لتمثيل رونالدو في كثير من المواقف.

وبشكل عام حصل رونالدو على 6 بطاقات حمراء خلال 435 مباراة مع ريال مدريد، ونال 6 بطاقات صفراء في مباريات الكلاسيكو بالتحديد.

وتسبب ميسي في حصول لاعبي الريال على 23 انذاراً، ويبرر إيتورالدي ذلك بأنه لاعب يبدأ الهجمات ويصنعها ويقودها لذا يحاول لاعبو الميرينغي تعطيله بكل قوة ممكنة خاصة في موقف واحد ضد واحد.

(العربي الجديد)
المساهمون