دخل الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي، وهو يحمل فوق كتفيه تاريخاً من إهانة الصحافة والصحافيين، أقلّه في حملته الانتخابية. انتقادات كثيرة تطاول ترامب، من ناحية سياسته الاقتصادية، ومن ناحية نظرته لمستقبل أميركا والعالم، ومن ناحية طبيعته الشخصية والأفكار والأيديولوجيات التي يؤمن بها، والتي جعلته على غفلة من الكوكب كله، رئيساً لأعظم دولة في العالم. كل ذلك سيكون محطّ نقاش طويل، بدأ أصلاً منذ انتهاء فرز صناديق الاقتراع. لكن الثابت الوحيد هو العلاقة المتوترة بينه وبين الصحافة، وهو على ما يبدو ما لا يسعى الفريق المرافق له إلى تغييره أو تنقيحه وتبييضه. فمن هو الفريق المسؤول عن صورة الرئيس الأميركي الجديد والذي يبدو هو الآخر على علاقة متوترة بالصحافة؟
شون سبايسر
اختار دونالد ترامب عضواً بارزاً في الحزب الجمهوري، والمدير السابق لاتصالات اللجنة الوطنية للحزب، شون سبايسر، ليكون متحدثاً جديداً باسم البيت الأبيض وإدارة ترامب. لسبايسر تاريخ يشبه تاريخ ترامب مع الصحافيين، تحديداً أثناء حملة الرئيس الانتخابية. ففي أشهر الحملة لم يتردّد في توجيه الاتهامات للمؤسسات الإعلامية والصحافيين بالانحياز إلى المرشحة الديمقراطية وقتها هيلاري كلينتون، ليذهب بعدها أبعد من ذلك على حسابه على "تويتر" مسمياً المؤسسات بأسمائها ومهاجماً إياها كما فعل مع "بوليتيكو". كما أنه خلال مؤتمر صحافي قبل أيام، بدأ كلامه بهجوم عنيف على موقع "بازفيد" إثر نشرها الوثائق السرية المتعلقة بترامب. وهو ما يتماشى مع سياسة ترامب نفسها الذي وصف الموقع نفسه وقتها بـ"القذارة".
دان سكافينو
مسؤول مواقع التواصل الاجتماعي في البيت الأبيض، والذي كان مسؤولاً عن المنصات الافتراضية لحملة دونالد ترامب، بدوره يتميّز بعلاقة متوترة بالإعلام. فبعد نقاش حاد بين المذيعة الأميركية ميغان كيلي ورئيس مجلس النواب الأميركي السابق، نيوت غينغريتش، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كتب سكافينو تغريدة، قال فيها إن "ميغين كيلي جعلت من نفسها أضحوكة اليوم، بمهاجمتها لدونالد ترامب. انتظروا وشاهدوا ما سيحدث لها بعد انتهاء الانتخابات". كما أنّ سكافينو نفسه نشر طيلة الحملة الانتخابية مجموعة تغريدات ومعلومات تبيّن أنها خاطئة ومضلّلة، وفق موقع "مراسلون بلا حدود".
مونيكا كرولي
في اللحظة الأخيرة استبدل اسم مونيكا كرولي التي كان من المفترض تعيينها في منصب المستشارة الإعلامية لمجلس الأمن القومي الأميركي. لكن الصحافية الأميركية اتهمت بنسخ مقاطع وردت في أحد كتبها الذي نُشر في 2012 من مقالات صحافية، بحسب قناة "سي إن إن". وانطلقت حملة شرسة عليها، لتتراجع عن القبول بمنصبها الجديد. لكن رغم هذا التراجع، اعتبر منتقدو ترامب أن كرولي هي عينة من الصحافيين الذين يحيطون بترامب، الآن، وخلال حملته الانتخابية.
سجل الرئيس
وإن كان الشخصان المسؤولان عن تواصل ترامب مع الإعلام، لا يتوانيان عن مهاجمة الإعلام، فإن الرئيس نفسه، حطّم تقريباً كل الأرقام في مهاجمة الصحافة في الولايات المتحدة الأميركية. في شهر أغسطس/آب الماضي ومع احتدام المعركة الرئاسية، كثّف ترامب من هجومه على وسائل الإعلام، فوصف في تغريدة صحيفة "نيويورك تايمز" بما يلي: "الصحيفة الفاشلة نيويورك تايمز تتحدث عن مصادر غير معروفة واجتماعات لم تحصل أبداً. تغطياتهم خيالية. الإعلام يحمي هيلاري". وأضاف في تغريدة أخرى "نيويورك تايمز الفاشلة التي لم تتحدث إلي يوماً، تستمر في القول إني أعد المُعلنين بأني سأتغيّر.. لم يحصل ولم أقل ذلك، أنا من أنا". وفي الشهر نفسه كتب في تغريدة أخرى: "ليست حرية صحافة حين يسمح لصحف ووسائل إعلام بأن تقول وتكتب ما تريد حتى لو لم يكن صحيحًا". واعتبر ترامب أنّه "لا يحارب فقط منافِسته كلينتون، بل أيضاً الإعلام الكاذب والفاسد وحماية الحكومة لهيلاري".
وخلال حملته منع ترامب أكثر من عشر مؤسسات إعلامية معارضة له من حضور مؤتمراته ولقاءاته بينها "غوكر"، "باز فيد"، "هافينغتون بوست"، "ذا ديلي بيست"، "ذا دي مون ريجيستر"، "فورين بوليسي"، "بوليتيكو"، و"واشنطن بوست" وغيرها... كما أنه وجه إهانات إلى حوالي 70 صحافياً ومؤسسة إعلامية على حسابه الخاص على موقع "تويتر" وفق تقرير نشرته "نيويورك تايمز" في شهر تشرن الثاني/نوفمبر الماضي. وأبرز الإهانات التي وجهها ترامب للصحافيين كانت التالية: "مجنونة وغبية ولديها مرض عقلي" (عن المذيعة ميكا بريجنسكي)، ومجنونة ومخدَّرة" (عن الصحافية في نيويورك تايمز مورين دود) كما وصف مديرة "هافينغتون بوست"، آريانا هافينغتون، بـ "الكلبة"، وقال عنها إنها "قبيحة من الداخل والخارج". كما أرسل للصحافية في "نيويورك تايمز"، غاييل كولينز، قائلاً: "وجهك كوجه الكلاب".
اقــرأ أيضاً
شون سبايسر
اختار دونالد ترامب عضواً بارزاً في الحزب الجمهوري، والمدير السابق لاتصالات اللجنة الوطنية للحزب، شون سبايسر، ليكون متحدثاً جديداً باسم البيت الأبيض وإدارة ترامب. لسبايسر تاريخ يشبه تاريخ ترامب مع الصحافيين، تحديداً أثناء حملة الرئيس الانتخابية. ففي أشهر الحملة لم يتردّد في توجيه الاتهامات للمؤسسات الإعلامية والصحافيين بالانحياز إلى المرشحة الديمقراطية وقتها هيلاري كلينتون، ليذهب بعدها أبعد من ذلك على حسابه على "تويتر" مسمياً المؤسسات بأسمائها ومهاجماً إياها كما فعل مع "بوليتيكو". كما أنه خلال مؤتمر صحافي قبل أيام، بدأ كلامه بهجوم عنيف على موقع "بازفيد" إثر نشرها الوثائق السرية المتعلقة بترامب. وهو ما يتماشى مع سياسة ترامب نفسها الذي وصف الموقع نفسه وقتها بـ"القذارة".
دان سكافينو
مسؤول مواقع التواصل الاجتماعي في البيت الأبيض، والذي كان مسؤولاً عن المنصات الافتراضية لحملة دونالد ترامب، بدوره يتميّز بعلاقة متوترة بالإعلام. فبعد نقاش حاد بين المذيعة الأميركية ميغان كيلي ورئيس مجلس النواب الأميركي السابق، نيوت غينغريتش، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كتب سكافينو تغريدة، قال فيها إن "ميغين كيلي جعلت من نفسها أضحوكة اليوم، بمهاجمتها لدونالد ترامب. انتظروا وشاهدوا ما سيحدث لها بعد انتهاء الانتخابات". كما أنّ سكافينو نفسه نشر طيلة الحملة الانتخابية مجموعة تغريدات ومعلومات تبيّن أنها خاطئة ومضلّلة، وفق موقع "مراسلون بلا حدود".
مونيكا كرولي
في اللحظة الأخيرة استبدل اسم مونيكا كرولي التي كان من المفترض تعيينها في منصب المستشارة الإعلامية لمجلس الأمن القومي الأميركي. لكن الصحافية الأميركية اتهمت بنسخ مقاطع وردت في أحد كتبها الذي نُشر في 2012 من مقالات صحافية، بحسب قناة "سي إن إن". وانطلقت حملة شرسة عليها، لتتراجع عن القبول بمنصبها الجديد. لكن رغم هذا التراجع، اعتبر منتقدو ترامب أن كرولي هي عينة من الصحافيين الذين يحيطون بترامب، الآن، وخلال حملته الانتخابية.
سجل الرئيس
وإن كان الشخصان المسؤولان عن تواصل ترامب مع الإعلام، لا يتوانيان عن مهاجمة الإعلام، فإن الرئيس نفسه، حطّم تقريباً كل الأرقام في مهاجمة الصحافة في الولايات المتحدة الأميركية. في شهر أغسطس/آب الماضي ومع احتدام المعركة الرئاسية، كثّف ترامب من هجومه على وسائل الإعلام، فوصف في تغريدة صحيفة "نيويورك تايمز" بما يلي: "الصحيفة الفاشلة نيويورك تايمز تتحدث عن مصادر غير معروفة واجتماعات لم تحصل أبداً. تغطياتهم خيالية. الإعلام يحمي هيلاري". وأضاف في تغريدة أخرى "نيويورك تايمز الفاشلة التي لم تتحدث إلي يوماً، تستمر في القول إني أعد المُعلنين بأني سأتغيّر.. لم يحصل ولم أقل ذلك، أنا من أنا". وفي الشهر نفسه كتب في تغريدة أخرى: "ليست حرية صحافة حين يسمح لصحف ووسائل إعلام بأن تقول وتكتب ما تريد حتى لو لم يكن صحيحًا". واعتبر ترامب أنّه "لا يحارب فقط منافِسته كلينتون، بل أيضاً الإعلام الكاذب والفاسد وحماية الحكومة لهيلاري".
وخلال حملته منع ترامب أكثر من عشر مؤسسات إعلامية معارضة له من حضور مؤتمراته ولقاءاته بينها "غوكر"، "باز فيد"، "هافينغتون بوست"، "ذا ديلي بيست"، "ذا دي مون ريجيستر"، "فورين بوليسي"، "بوليتيكو"، و"واشنطن بوست" وغيرها... كما أنه وجه إهانات إلى حوالي 70 صحافياً ومؤسسة إعلامية على حسابه الخاص على موقع "تويتر" وفق تقرير نشرته "نيويورك تايمز" في شهر تشرن الثاني/نوفمبر الماضي. وأبرز الإهانات التي وجهها ترامب للصحافيين كانت التالية: "مجنونة وغبية ولديها مرض عقلي" (عن المذيعة ميكا بريجنسكي)، ومجنونة ومخدَّرة" (عن الصحافية في نيويورك تايمز مورين دود) كما وصف مديرة "هافينغتون بوست"، آريانا هافينغتون، بـ "الكلبة"، وقال عنها إنها "قبيحة من الداخل والخارج". كما أرسل للصحافية في "نيويورك تايمز"، غاييل كولينز، قائلاً: "وجهك كوجه الكلاب".