جذبت أنغام النشيد الوطني الفلسطيني المارة على شاطئ البحر في العاصمة اللبنانية بيروت، بعد ظهر أمس الأحد، قبل أن تفاجئهم الملابس العسكرية الخاصة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي ارتداها متطوعو جمعية "الإرشاد والإصلاح الخيرية الإسلامية"، تجسيداً للانتهاكات التي يمارسها في الأقصى.
وتضمن نشاط "فلاش موب" الذي نفذته الجمعية، تجسيد خمس مشاهد مُهمة شهدتها الأراضي الفلسطينية المُحتلة خلال الأشهر الماضية، فحضر المُسن الفلسطيني الذي لوح بعصاه أمام جنود الاحتلال الذين لعب دورهم عدد من المتطوعين على الكورنيش في بيروت، فتصرفوا بصلابة وشدة مع المُسن، الذي حمل عصاه بوجه أسلحتهم، ورد بيده فوهات البنادق.
كما حضرت الثائرات الفلسطينيات في مشهدين اثنين، حملن في الأول الحجارة، وفي الثاني سلمت إحدى الثائرات المُتشحات بالكوفية الفلسطينية السلاح للمُقاومين.
أثارت المشاهد حماسة المارة، ولا سيما اللاجئين الفلسطينيين الموجودين على الكورنيش، فألبس أحدهم ابنه الصغير الكوفية التقليدية، مشيرا إليه لينضم إلى المُقاومين الذين قدموا المشاهد لمدة ساعة. كما انضم عدد من الأطفال الذين يحملون الألعاب الحربية من مسدسات وبنادق إليهم.
وعلى الطريق العام القريب، حملت المُتطوعات شعار النشاط: "خلي عينك عالأقصى" أمام السيارات المارة في المكان.
اقرأ أيضاً: أكثر من 100 اعتداء إسرائيلي على المقدسات خلال أكتوبر