يعاني ريال مدريد هذا الموسم من تراجع كبير في الأداء خلال الأشواط الثانية من مبارياته على الصعيدين المحلي والقاري، وهو ما كلفه الابتعاد بـ16 نقطة عن برشلونة متصدر الليغا، ولكن الأمور كان ستتحسن كثيرا فيما لو كانت مبارياته تنتهي بعد الشوط الأول فقط، والذي يقدم فيه الفريق الملكي أفضل أداء له.
أصبحت استراحة ما بين الشوطين نقطة تحول للأسوأ بالنسبة للريال؛ فتلقى معظم الهزائم في الشوط الثاني من مبارياته، وهو ما أعادته وسائل الإعلام إلى تراجع الحالة البدنية للفريق، وعدم وجود البدائل القادرة على إحداث الفارق كما كان الوضع الموسم الماضي.
وإن افترضنا نهاية مباريات كرة القدم بعد 45 دقيقة، فكان "الميرينغي" سينهي الدور الأول في صدارة الدوري الإسباني برصيد 39 نقطة ومتفوقا بفارق 3 نقاط عن برشلونة، بينما سيأتي فالنسيا في المركز الثالث بالتساوي مع فياريال وفي رصيده 33 نقطة.
وأحرز الريال هذا الموسم 23 هدفا في الأشواط الأولى من مبارياته، وتلقى 6 فقط. ولكنه لم يحرز سوى 9 في الأشواط الثانية وتلقى 10 أهداف، وهو ما يعني أن الفريق يعاني على الصعيدين الدفاعي والهجومي في الـ45 دقيقة الثانية، وهو ما يجب أن يعمل المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان على تغييره في الفترة المقبلة.
وعلى العكس يقدم برشلونة أداء مميزا في الشوط الثاني من مبارياته، إذ أحرز 32 هدفا وتلقى 4 أهداف فقط، وهو ما انتهى بتصدر الفريق الكتالوني للدوري المحلي وبفارق كبير عن أقرب منافسيه، بالرغم من التوقعات التي سبقت البطولة بعدم قدرته على المنافسة بسبب تواضع صفقاته في موسم الانتقالات الصيفية.
(العربي الجديد)