لم تكن جنان تتخيل يوماً أنها ستعمل في مجالات تصميم الأزياء، فهذه الشابة التي أنهت دراستها الجامعية منذ وقت ليس ببعيد متخصصة في العلاقات العامة، لكنها وجدت في تصميم خياطة الأزياء مهرباً من ضغوط الحياة المستمرة وطريقة للحصول على مدخول إضافي.
تدير جنان خشاب مشغلاً صغيراً لتصميم وخياطة الأزياء، تعمل مع آمنة خشاب على رسم الموديلات التي تريد خياطتها وتفصيلها والبدء بصناعتها لتصبح ثوباً مخصصاً للصغار. فجنان أم لثلاثة أطفال أيضاً، اختارت تصميم الأزياء للأطفال حباً بهم وإيماناً أنهم يستحقون التميّز".
وتنطلق جنان من هذه الفكرة تحديداً في مشروعها، إذ تؤكد أن النظرة التي تُرسم على وجه الصغيرات مثلاً، عند رؤيتهن للفساتين التي غالباً ما يطلبنها بأنفسهن، تساوي مال الدنيا، مشيرة إلى أنها انطلاقاً من كونها أما تدرك تماماً مدى السعادة التي تشعر بها عندما ترى هذه السعادة على وجوه أطفالها.
وبدأت جنان عملها في هذا المشغل الصغير بأقل كلفة ممكنة، إذ أهداها زوجها "مكنة الخياطة" تشجيعاً منه على الاستمرار في هذا العمل. كما استأجرت متجراً صغيراً استعملته كمشغل ومعرض للتصاميم. استعانت بخبرة آمنة في التطريز والعمل على الصنارة، في حين استغلت خبرتها في الخياطة والعلاقات العامة للترويج للمتجر الذي يعتبر الوحيد في جنوب لبنان عموماً ومدينة صور على وجه الخصوص.
وتشير في حديث لـ "العربي الجديد" إلى أن فريق العمل لا يقتصر عليهما فقط، إذ تتعاقد مع خياطة لديها ما يزيد على 40 سنة خبرة في هذا المجال، وعملت في تصميم الأزياء في العديد من المعامل المهمة في لبنان والدول العربية.
وانطلقت جنان مستعملة "الحد الأدنى" من المعدات والتمويل، معتمدة على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مكثف، إذ تقول لـ "العربي الجديد" إن هذه الوسائل لم تعد ضرورية فقط لأي مؤسسة، بل أصبحت من الأساسيات التي لا يجب إغفالها عند البدء بأي مشروع أو فكرة.
وتضيف أن كل المؤسسات اليوم تعتمد على التسويق الإلكتروني، وخصوصاً لما يحظى من انتشار في لبنان والمحيط العربي والعالمي، إذ غزت هذه الوسائل كل البيوت في مختلف أنحاء العالم. واستطاعت جنان الاستفادة بشكل واضح من هذه الوسائل خصوصاً لجهة زبائنها، إذ إن معظم الزبائن الذين يطلبون منتجاتها يجدونها عبر هذه الصفحات.
ونظراً لفرادة المشروع، حظيت الفكرة قبولاً واسعاً لدى أبناء منطقة صور أولاً ليمتد انتشارها نحو المناطق المحيطة وصولاً إلى مدينة صيدا. وتضيف أن السوق المحلية مشجعة على البدء بالمشاريع الفريدة، وخصوصاً في ظل غياب المنافسة من قبل معامل مشابهة، إذ يعتبر مشغل جنان من المشاغل الفريدة التي تتعاطى حصراً مع ملابس الأطفال الجاهزة والمصممة وفقاً للطلب. وتضيف جنان أنها تتلقى بعض الطلبات من بيروت أيضاً، ولكنها تبقى ضئيلة مقارنة بالطلبات من المناطق المحيطة.
وتؤكد جنان أن هناك الكثير من الطلبات التي تأتيها من زبائن خارج لبنان، وخصوصاً من خلال صفحات التواصل الاجتماعي. إذ يقوم بعض المسافرين بإرسال صور فساتين بهدف الحصول عليها فور وصولهم إلى لبنان، مشيرة إلى أن التنسيق يتم عبر هذه الصفحات حصراً.
أما بشأن الكلفة، فتؤكد جنان أن انخفاض الكلفة سيرتب حكماً انخفاضاً في الأسعار، إذ تتراوح الأسعار بين 60 دولاراً أميركياً إلى 120 دولاراً، تختلف وفقاً للمجهود المبذول في الصناعة إضافة إلى الزينة والإكسسوارات التي تدخل على الثياب. وتضيف أن هذه الكلفة تعد رمزية بالمقارنة مع محلات تصميم الملابس في بيروت مثلاً، حيث من الصعب إيجاد أي ثوب بأقل من 200 دولار أميركي.
أما بشأن القروض، فتقول جنان إنها تحاول تجنب الدخول في الاقتراض المصرفي لتوسيع عملها، وخصوصاً في الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان، فهذا الوضع يرتب بشكل أساسي تجنب المخاطرة. ولكن هذا لا يعني أنها لا تنوي التوسع في عملها، إذ تؤكد أنها ستفتتح قريباً مصنعاً لطباعة ملابس الأطفال، إضافة إلى مركز لحفلات الأطفال.
وتساهم مشاريع كهذه في دعم الاقتصاد اللبناني، وخصوصاً إذا توفرت الشروط السياسية والاقتصادية، إذ من الممكن أن يتحول هذا المشغل الصغير إلى معمل كبير يؤمن العديد من فرص العمل على غرار العديد من المعامل اللبنانية التي وصلت إلى العالمية، إضافة إلى أنه قد يصل إلى مرحلة تسويق الإنتاج في دول عربية عوض أن يقتصر الإنتاج على الأسواق اللبنانية.
وتشير جنان إلى بعض الصعوبات التي تواجهها في المشروع على رغم غياب المنافسة، إذ إضافة إلى نقص التمويل و"خوفها" من القروض، تسود فكرة عامة في الوسط التجاري بأن "المستورد غالباً ما يكون أفضل، لذا يتوجه الناس إلى شراء الثياب الجاهزة التي يجدونها في المحال التجارية".
تدير جنان خشاب مشغلاً صغيراً لتصميم وخياطة الأزياء، تعمل مع آمنة خشاب على رسم الموديلات التي تريد خياطتها وتفصيلها والبدء بصناعتها لتصبح ثوباً مخصصاً للصغار. فجنان أم لثلاثة أطفال أيضاً، اختارت تصميم الأزياء للأطفال حباً بهم وإيماناً أنهم يستحقون التميّز".
وتنطلق جنان من هذه الفكرة تحديداً في مشروعها، إذ تؤكد أن النظرة التي تُرسم على وجه الصغيرات مثلاً، عند رؤيتهن للفساتين التي غالباً ما يطلبنها بأنفسهن، تساوي مال الدنيا، مشيرة إلى أنها انطلاقاً من كونها أما تدرك تماماً مدى السعادة التي تشعر بها عندما ترى هذه السعادة على وجوه أطفالها.
وبدأت جنان عملها في هذا المشغل الصغير بأقل كلفة ممكنة، إذ أهداها زوجها "مكنة الخياطة" تشجيعاً منه على الاستمرار في هذا العمل. كما استأجرت متجراً صغيراً استعملته كمشغل ومعرض للتصاميم. استعانت بخبرة آمنة في التطريز والعمل على الصنارة، في حين استغلت خبرتها في الخياطة والعلاقات العامة للترويج للمتجر الذي يعتبر الوحيد في جنوب لبنان عموماً ومدينة صور على وجه الخصوص.
وتشير في حديث لـ "العربي الجديد" إلى أن فريق العمل لا يقتصر عليهما فقط، إذ تتعاقد مع خياطة لديها ما يزيد على 40 سنة خبرة في هذا المجال، وعملت في تصميم الأزياء في العديد من المعامل المهمة في لبنان والدول العربية.
وانطلقت جنان مستعملة "الحد الأدنى" من المعدات والتمويل، معتمدة على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مكثف، إذ تقول لـ "العربي الجديد" إن هذه الوسائل لم تعد ضرورية فقط لأي مؤسسة، بل أصبحت من الأساسيات التي لا يجب إغفالها عند البدء بأي مشروع أو فكرة.
وتضيف أن كل المؤسسات اليوم تعتمد على التسويق الإلكتروني، وخصوصاً لما يحظى من انتشار في لبنان والمحيط العربي والعالمي، إذ غزت هذه الوسائل كل البيوت في مختلف أنحاء العالم. واستطاعت جنان الاستفادة بشكل واضح من هذه الوسائل خصوصاً لجهة زبائنها، إذ إن معظم الزبائن الذين يطلبون منتجاتها يجدونها عبر هذه الصفحات.
ونظراً لفرادة المشروع، حظيت الفكرة قبولاً واسعاً لدى أبناء منطقة صور أولاً ليمتد انتشارها نحو المناطق المحيطة وصولاً إلى مدينة صيدا. وتضيف أن السوق المحلية مشجعة على البدء بالمشاريع الفريدة، وخصوصاً في ظل غياب المنافسة من قبل معامل مشابهة، إذ يعتبر مشغل جنان من المشاغل الفريدة التي تتعاطى حصراً مع ملابس الأطفال الجاهزة والمصممة وفقاً للطلب. وتضيف جنان أنها تتلقى بعض الطلبات من بيروت أيضاً، ولكنها تبقى ضئيلة مقارنة بالطلبات من المناطق المحيطة.
وتؤكد جنان أن هناك الكثير من الطلبات التي تأتيها من زبائن خارج لبنان، وخصوصاً من خلال صفحات التواصل الاجتماعي. إذ يقوم بعض المسافرين بإرسال صور فساتين بهدف الحصول عليها فور وصولهم إلى لبنان، مشيرة إلى أن التنسيق يتم عبر هذه الصفحات حصراً.
أما بشأن الكلفة، فتؤكد جنان أن انخفاض الكلفة سيرتب حكماً انخفاضاً في الأسعار، إذ تتراوح الأسعار بين 60 دولاراً أميركياً إلى 120 دولاراً، تختلف وفقاً للمجهود المبذول في الصناعة إضافة إلى الزينة والإكسسوارات التي تدخل على الثياب. وتضيف أن هذه الكلفة تعد رمزية بالمقارنة مع محلات تصميم الملابس في بيروت مثلاً، حيث من الصعب إيجاد أي ثوب بأقل من 200 دولار أميركي.
أما بشأن القروض، فتقول جنان إنها تحاول تجنب الدخول في الاقتراض المصرفي لتوسيع عملها، وخصوصاً في الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان، فهذا الوضع يرتب بشكل أساسي تجنب المخاطرة. ولكن هذا لا يعني أنها لا تنوي التوسع في عملها، إذ تؤكد أنها ستفتتح قريباً مصنعاً لطباعة ملابس الأطفال، إضافة إلى مركز لحفلات الأطفال.
وتساهم مشاريع كهذه في دعم الاقتصاد اللبناني، وخصوصاً إذا توفرت الشروط السياسية والاقتصادية، إذ من الممكن أن يتحول هذا المشغل الصغير إلى معمل كبير يؤمن العديد من فرص العمل على غرار العديد من المعامل اللبنانية التي وصلت إلى العالمية، إضافة إلى أنه قد يصل إلى مرحلة تسويق الإنتاج في دول عربية عوض أن يقتصر الإنتاج على الأسواق اللبنانية.
وتشير جنان إلى بعض الصعوبات التي تواجهها في المشروع على رغم غياب المنافسة، إذ إضافة إلى نقص التمويل و"خوفها" من القروض، تسود فكرة عامة في الوسط التجاري بأن "المستورد غالباً ما يكون أفضل، لذا يتوجه الناس إلى شراء الثياب الجاهزة التي يجدونها في المحال التجارية".