من الظل إلى الصف الأول...شعار الشباب في الأسبوع الكروي

02 نوفمبر 2015
النجوم الشباب الذين تألقوا هذا الأسبوع (العربي الجديد)
+ الخط -

يقدم الدنماركي فيكتور فيشر مستوى مذهلاً هذا الموسم مع أياكس، وتحول اللاعب سريعاً من مجرد عامل مساعد في نجاحات فريق أمستردام، إلى النجم الأهم في التشكيلة الأساسية لكتيبة المدرب فرانك دي بوير، نتيجة نجاحه في التأقلم مع أي ظرف تكتيكي، وقدرته على شغل مختلف مراكز الهجوم في الثلث الأمامي من الملعب.

نجم أياكس
فيشر هو الرقم 7 في الرقعة التكتيكية، بمعنى أنه جناح حقيقي على الخط، يلعب بين اليمين واليسار، ويجيد بشدة دور الساعد الهجومي في طريقة لعب 4-3-3، أي اللاعب الذي ينطلق في الرواق، لكنه يقدم الزيادة المطلوبة بالتبادل مع المهاجم الصريح داخل منطقة الجزاء.

رقمياً، سجل فيشر 5 أهداف في 9 مباريات بالدوري الهولندي، بالإضافة إلى صناعته هدفين، لدرجة رهان دي بوير على اللاعب في مركز المهاجم الصريح في بعض المباريات. وفي حالة غياب البولندي ميليك، فإن فيكتور يقوم بدور المهاجم الصريح، نظراً لقدرته على القطع المستمر في العمق خلف المدافعين، وقوة تسديداته تجاه المرمى.

أمام روده في الأسبوع الحالي، لعب فرانك دي بوير أجمل مبارياته التكتيكية هذا الموسم، بطريقة لعب أقرب إلى 3-1-3-3 على خطى لويس فان غال في التسعينيات، ولعب فيشر في ثلاثة مراكز تقريباً خلال اللقاء، جناح أيسر على الخط، ثم مهاجم آخر على مقربة من ميلك، وأخيراً لاعب وسط إضافي لزيادة السيطرة والحيازة، في عرض خرافي لسفير الكرة الشاملة في الأرينا.

أساسي الوسط
تعرض سيرجي روبرتو لانتقادات عديدة في بداياته، لكنه صمم على الاستمرار في طريقه، حتى نال مقعداً رئيسياً في تشكيلة برشلونة هذا الموسم، بعد إصابة أكثر من لاعب كبير، وصعوبة إشراك أي صفقة جديدة نتيجة إيقاف الفيفا، لذلك كان سيرجي روبرتو بمثابة الرهان الدائم بالنسبة للمدرب لويس إنريكي، ويبدو أنه كسب الرهان أخيراً، في الليغا ودوري الأبطال.

روبرتو هو الجوكر، لاعب يجيد شغل مركز الظهير الأيمن بجناح، بالإضافة إلى لاعب الارتكاز المساند، كذلك يجيد لعب دور المحور الصريح في خطة 4-3-3، بسبب سرعته الواضحة بالكرة ومن دونها، مما يجعله في موقع أفضل للتمركز أمام زملائه، من أجل التمرير والتحرك، أساسيات اللعب في نادي بحجم برشلونة.

طوّر سيرجي من قدراته كثيراً، وأصبح أكثر نجاعة في الشق الهجومي، نتيجة ضبط تمريراته في الفراغات الضيقة، وذكاء تموقعه في القنوات الشاغرة، مما جعله أحد نجوم البارسا في المباريات الأخيرة، وبالأخص أمام باير ليفركوزن بالأبطال، وضد خيتافي في جولة الليغا الماضية.

في المقابل اقترب الكلاسيكو بشدة، وعاد إنييستا إلى الظهور، مع اكتمال جاهزية راكيتتش، لكن من الوارد أن يفجر إنريكي مفاجأة جديدة، ويدفع بسيرجي روبرتو في التشكيلة الأساسية كلاعب وسط صريح، مع بوسكيتس ولاعب آخر من الثنائي، إنييستا أو راكيتتش، وهذا هو الخيار الأكثر منطقية، وخصوصاً أن روبرتو هو الأكثر جهوزية فنياً وبدنياً.

فانتازيا البريمييرليغ
"جيرارد موهبة غير قابلة أبداً للتشكيك، لاعب سريع وقوي، ويجيد المراوغات في كافة الفراغات، لكنه أناني جداً، ولا يرى إلا نفسه أثناء الهجمات، لذلك لا أجد له مكان رئيسي في تشكيلتي"، هكذا وصف مدرب إشبيلية أوناي إيمري اللاعب الصاعد جيرارد ديولوفيو، ليفضل عليه كلاً من إيبورا وفيتولو، ويتركه يعود مرة أخرى إلى البريمييرليغ، رفقة المدرب روبرتو مارتينيز.

يفهم مارتينيز لاعبه جيداً، ويعرف كيف يُخرج أفضل قدراته الفنية، لذلك استخدم معه سياسة "التدريج"، من البدء على الدكة في المباريات الأولى، ثم المشاركة لعدة دقائق قبل النهاية، فاللعب أساسياً في مباريات الكأس، ومن ثم الاعتماد عليه في مواجهات الدوري، وآخرها أمام سندرلاند، عندما اكتسح إيفرتون خصمهم (6 – 2).

يتطور جيرارد بشكل مذهل، وخصوصاً على الصعيد الجماعي، من خلال ضبط بوصلة تمريراته، واللعب مع زملائه أمام المرمى، من دون الاكتفاء بالمراوغة أو التسديد من بعيد، لذلك صنع الإسباني الشاب جبهة يمنى قوية مع إيفرتون، وأحب الانطلاق في البريمييرليغ، الدوري الذي يسمح بفراغات شاسعة خلف الأظهرة والمدافعين.

سجل ديولوفيو هدفاً واحداً في الدوري، لكنه صنع 4 "أسيست" في 9 مباريات، ليقدم نفسه كلاعب قوي في تشكيلة "الفانتازيا"، ويتخلص نسبياً من أبرز عيوبه الخاصة بالأنانية، ليتحول مع روبرتو إلى صانع الأهداف، بالتعاون مع كونيه ولوكاكو، وبقية كتيبة النادي الآخر في مقاطعة ميرسيسايد.

المساهمون