منيرة الصلح.. المزيد من "الحق في الطيش"

07 اغسطس 2019
(من رسومات المشروع)
+ الخط -

"أؤمن بقوة في حقّنا بأن نكون طائشين" أو "كلي إيمان في حقنا بالطيش"، عنوان العمل التجريبي الذي تقوم به الفنانة اللبنانية السورية منيرة الصلح منذ عام 2012، وفيه تجمع أرشيفاً من التجارب والاضطرابات السياسية والإنسانية التي تمرّ بها المنطقة منذ 2011، وقد تحول إلى عملية مستمرة، أو عمل قيد التطوير.

في غاليري "صفير زملر" في هامبورغ، تقدّم الصلح عند السادسة والنصف من مساء اليوم، عرضًا أدائياً قرائياً جديداً استناداً إلى مشروعها الرئيسي "كلي إيمان بحقنا في الطيش".

في المشروع الذي يضمّ حتى اليوم خمسمئة رسمة، نجد محاولة لرسم قصص مستمدّة من حوار تقوم به الفنانة مع مهجّرين يعيشون في الحي الذي تقطنه؛ وكذلك شهادات من المنفيين من الأفراد والأسر السوريين في لبنان وأوروبا وأميركا.

يساعد رسم كلّ فرد الفنانة على الاقتراب من كلّ شخص يسمح للمناقشة بالانتقال إلى أبعد من السياسة، والأحداث الاجتماعية والتاريخية، إلى المزيد من الأمور اليومية الشخصية والخاصة.

يمكن اعتبار السلسلة بمثابة وثيقة للتاريخ الاجتماعي والجغرافي، وكذلك أرشفة للحياة اليومية اللبنانية والسورية، من داخل وخارج البلدان في أوقات الاضطرابات المستمرة.

سيكون الأداء بمثابة قراءة إيقاعية لهذه الصور، مما يتيح للفنانة إعادتها إلى الحياة ، ويجسّد تلك الأصوات المتعدّدة جنباً إلى جنب مع الفنانين الضيوف، الذين يشاركون الصلح التجربة وهمْ زياد تشاكرونسكي، وجنا صالح، وساري مصطفى.

تعيش الصلح وتعمل بين لبنان وهولندا. ومن خلال مقاربات لحالات تراجيديا دون أن يخلو أسلوبها من الكوميديا السوداء، وتبني أعمالاً تتبع الأثر الذي يتتركه الذاكرة الجمعية التاريخية والجغرافية على تلك الفردية التي يحملها الناس أينما انتهت أماكنهم.

المساهمون