منفّذ اعتداء إسطنبول وصل في أكتوبر قادماً من سورية

03 يناير 2017
يواصل الأمن عملياته للقبض على المنفذ (أوزان كوس/فرانس برس)
+ الخط -



كشفت وسائل إعلام تركية، بعض المعلومات الإضافية، عن منفذ الاعتداء الذي استهدف ملهى ليلياً في مدينة إسطنبول ليلة رأس السنة، وتبنّاه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وأدى إلى مقتل 39 شخصاً، غالبيتهم من جنسيات عربية، وجرح 64 آخرين بينهم أربعة بحالة خطرة.

وبحسب المعلومات الجديدة، فقد تمكّن المهاجم الذي يعتقد بأنّه إما يحمل الجنسية القرغيزية أو الأوزبكية، من الدخول إلى الأراضي التركية برفقة زوجته وطفله، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قادماً من الأراضي السورية، قبل أن ينتقل إلى مدينة قونيا وسط الأناضول.

وتمكّنت السلطات التركية، من معرفة الأشخاص الذين تواصل معهم بعد دخوله إلى الأراضي التركية، حيث أجرت شعبة مكافحة الإرهاب في مديرية أمن قونيا، مساء أمس الاثنين، عملية واسعة، ألقت خلالها القبض على عدد من الأشخاص الذين تواصل معهم، من بينهم زوجته.

وقامت الشرطة بمشاركة صور للمهاجم، بعضها تم أخذه من كاميرات المراقبة التي كانت متواجدة في النادي الليلي، إضافة إلى مقطع فيديو يبدو أنّ المهاجم صوره باستخدام هاتفه المحمول، بينما كان يتجوّل في منطقة تقسيم في وسط مدينة إسطنبول، ولكن من غير المعروف، ما إذا كان المقطع قد تم تصويره قبل الهجوم أو بعده.

وفي معلومات أخرى، أوردت وكالة "إخلاص" التركية، أنّ المهاجم قدم من قرغيزستان، برفقة زوجته وطفليه، إلى مدينة إسطنبول، في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومن ثم انتقل إلى العاصمة التركية أنقرة، ومنها إلى مدينة قونيا، في 22 من الشهر ذاته، حيث استأجر منزلاً (استوديو) في المدينة بقيمة 1100 ليرة تركية، (ما يعادل حوالى 300 دولار أميركي)، ودفع أجار المنزل لمدة ثلاثة أشهر مقدّماً، وأبلغ من تواصل معهم بأنّه قدم إلى قونيا بحثاً عن عمل.

وبحسب الوكالة، فإنّ المهاجم توجّه براً إلى مدينة إسطنبول، في 29 ديسمبر/ كاون الأول، أي قبيل يومين من تنفيذ الاعتداء ليلة رأس السنة.

وأكدت زوجته في الإفادة التي أدلت بها في مديرية الأمن، أنّها علمت بأمر الاعتداء من خلال التلفزيون، ولم تكن تعلم على الإطلاق بتعاطف أو انضمام زوجها، إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

ورداً على هذه المعلومات، قالت وكالة الأمن في قرغيزستان" إنها تتحرى صحة تقارير ذكرت أن أحد مواطنيها ضالع في الهجوم، وإنها على اتصال بالسلطات التركية".

وأكدت تسريبات عن تقارير الطب الشرعي، أنّ المهاجم قام بإطلاق النار على الجرحى في النادي، مكان الاعتداء، أكثر من مرة بغرض التأكّد من مقتلهم، وتركّزت الطلقات في جثث القتلى، في كل من منطقة الصدر والرأس والظهر، كاشفة أنّ بعض الطلقات خرجت من جسد أحد المصابين، ودخلت إلى جسد ضحية أخرى.

كما تشير تقارير الطب الشرعي، بحسب التسريبات، إلى أنّ المهاجم لم يستخدم خلال تنفيذ الاعتداء، إلا سلاحاً واحداً، هو سلاح من نوع "كلاشنكوف".

وتأتي هذه المعلومات، بينما تتواصل العمليات الأمنية في مختلف الولايات التركية، لإلقاء القبض على المهاجم، بعدما قامت شعبة مكافحة الإرهاب في مدينة إسطنبول، بإلقاء القبض على ثمانية أشخاص يشتبه في صلتهم بالاعتداء.

وفي هذا السياق، ذكرت قناة (إن.تي.في) التلفزيونية التركية، اليوم، أن شرطة تركيا ألقت القبض على اثنين من الأجانب في مطار أتاتورك باسطنبول فيما يتصل بالهجوم.




المساهمون