أظهر تسجيل فيديو بثته قنوات تلفزيونية محلية في الجزائر طرد المشيعين، لجنازة الزعيم التاريخي لثورة التحرير الجزائرية، حسين آيت أحمد، لرئيس الحكومة الجزائرية، عبدالمالك سلال، وطاقم وزاري ومنعه من المشاركة في مراسيم التشييع.
وأظهر الفيديو اعتراض المشيعين لموكب رئيس الحكومة والطاقم الوزاري الذي حاول حضور تشييع الجنازة، واضطرت قوة من رجال الأمن كانت تؤمن الجنازة إلى التدخل لفتح الطريق أمام الموكب الحكومي للانسحاب من المكان تلافيا لأي انزلاق في ذلك الجو المشحون بالحزن والغضب.
ويتهم سكان منطقة القبائل ومناضلو حزب جبهة القوى الاشتراكية، الذي أسسه الراحل السلطة بالتسبب في مأساة المناضل حسين آيت أحمد مدة ستة عقود وتنفيذ ملاحقات ومضايقات ضده واعتقاله ونفيه منذ الستينيات.
وفي سياق هذا الموقف رفضت أرملة الزعيم الراحل، السيدة جميلة ونجله يوغرطة، استعمال سيارة وضعتها رئاسة الجمهورية تحت تصرفهم، منذ وصولهم مع جثمان الراحل، كما رفضوا مصافحة الوفد الحكومي الذي حضر مراسيم استقبال الجثمان في مطار الجزائر الدولي.