أعلنت منظمة حقوقية في بورما اليوم الثلاثاء، أن الاضطهاد المنهجي للأقلية المسلمة يشهد تصاعداً في أنحاء البلاد، ولا يقتصر على إقليم راخين الشمالية الغربية، حيث أدت أعمال العنف في الآونة الأخيرة إلى فرار قرابة 90 ألفا من الروهينغا المسلمين إلى بنغلاديش.
وأوضحت "شبكة بورما المستقلة لحقوق الإنسان" أن الاضطهاد تدعمه الحكومة وعناصر بين الرهبان البوذيين بالبلاد وجماعات مدنية من غلاة القوميين.
وأضافت المنظمة في تقرير نشرته اليوم: "أتاح الانتقال إلى الديمقراطية لتحيزات شعبية التأثير على الطريقة التي تحكم بها الحكومة الجديدة، وضخّم الروايات الخطيرة التي تصف المسلمين باعتبارهم أجانب في بورما ذات الأغلبية البوذية".
ويستند التقرير إلى أكثر من 350 مقابلة مع أشخاص في أكثر من 46 بلدة وقرية خلال فترة مدتها ثمانية أشهر منذ مارس/ آذار 2016.
ولم يصدر أي رد فوري من حكومة بورما على التقرير. وتنفي السلطات أي تمييز وتقول إن قوات الأمن في إقليم راخين تشن حملة مشروعة ضد "إرهابيين".
واعتبر التقرير أن الكثير من المسلمين من كل العرقيات حرموا من بطاقات الهوية الوطنية، ومنعوا من الوصول إلى أماكن الصلاة للمسلمين في بعض الأماكن.
وأضاف التقرير أن ما لا يقل عن 21 قرية في أنحاء بورما أعلنت نفسها مناطق ممنوعة على المسلمين، وذلك بدعم من السلطات.
وفي إقليم راخين سلط التقرير الضوء على الفصل المتزايد بين الطائفتين البوذية والمسلمة وقيود التنقل الصارمة على مسلمي الروهينغا والتي اقتصرت على إتاحة استفادتهم من الرعاية الصحية والتعليم.
وفر عشرات الآلاف من الروهينغا إلى بنغلاديش المجاورة منذ 25 أغسطس/ آب عندما هاجم مسلحون من الروهينغا العشرات من مواقع الشرطة وقاعدة للجيش. وأدت الاشتباكات التي أعقبت ذلك وهجوم مضاد للجيش إلى مقتل ما لا يقل عن 400 شخص.
(رويترز)