ولم يتضح ما إذا كانت هناك صلة بين هذا التفتيش وتسميم الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا أم مجرد إجراء روتيني.
وقال مصدر دبلوماسي، طالباً عدم الكشف عن هويته، بسبب قواعد السرية لدى المنظمة، لـ"رويترز"، إنّ من غير المرجح أن تكون الزيارة مرتبطة بقضية سالزبري، وهي المدينة التي تعرّض فيها سكريبال للهجوم.
وأضاف المصدر: "أعتقد أنّه مرتبط بتفتيش دوري لموقع صناعي كيميائي".
وتشارك منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومقرّها في لاهاي، في التحقيقات المتعلقة بالهجوم على سكريبال. وسمحت محكمة إنكليزية، الشهر الماضي، لخبراء المنظمة بفحص عينات من دم سكريبال وابنته. كما يفحص مفتشون من المنظمة المادة السامة التي استخدمت في الهجوم.
ويجري فحص العينات في مختبرات مستقلة، يتوقع أن تسلم ما ستتوصل إليه من نتائج على نحو سري لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الأسبوع المقبل.
ولن تحدد المنظمة الطرف المسؤول عن الهجوم، لكن السلاح المستخدم فيه محظور كيميائيا. وستقدم النتائج العلمية بعد ذلك للوفد البريطاني الذي قال إنّه سيكشف النتائج للمجلس التنفيذي للمنظمة المؤلف من 41 دولة عضواً؛ بينها الولايات المتحدة وروسيا.
ورفضت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الأربعاء، طلباً روسياً لإجراء تحقيق مشترك مع بريطانيا حول تسميم سكريبال.
ونشرت الصحيفة الرسمية لوزارة الدفاع الروسية "كراسنايا زفيزدا" (النجم الأحمر)، اليوم الجمعة، رسماً توضيحياً يظهر بعض الأحداث التي وقعت، الأسبوع الماضي، وشملت زيارة لروسيا قامت بها "مجموعة تفتيش من الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
ولم تكشف الصحيفة عن تفاصيل أخرى.
وأتمّت روسيا، العام الماضي، تدمير 40 ألف طن تقريباً من الأسلحة الكيميائية كانت كشفت عنها للمنظمة. وقد تكون الزيارة متابعة اعتيادية ضمن عملية التحقق من تدمير تلك الترسانة.
وكانت بريطانيا قالت إنّ من "المرجح بشدة" أن تكون موسكو هي المسؤولة عن تسميم سكريبال وابنته. ويقول مسؤولون بريطانيون إنّهما تعرضا لغاز الأعصاب "نوفيتشوك" الذي جرى تطويره في الاتحاد السوفيتي السابق.
وتنفي موسكو أي ضلوع في الهجوم، وتقول إنّها لا تملك أي مخزون من هذا الغاز أو من أي سلاح كيميائي آخر. وتسببت القضية في تفجر خلاف دبلوماسي أدى إلى طرد عشرات الدبلوماسيين من دول عديدة.
(العربي الجديد)