منظمة العفو تدعو الجزائر إلى وقف مضايقة الصحافيين قضائياً

28 اغسطس 2020
ينتظر خالد درارني أن تعاد محاكمته في جلسة الاستئناف في 8 سبتمبر (العربي الجديد)
+ الخط -

دعت "منظمة العفو الدولية" (أمنستي)، يوم الخميس، السلطات الجزائرية إلى وقف "المضايقات القضائية الممنهجة" ضد الصحافيين، بعد أيام من صدور حكم جديد بالسجن ضد صحافي.

وقالت المنظمة في بيان إنها "تدعو السلطات إلى وقف المضايقات القضائية الممنهجة للصحافيين، واحترام الحق في الحصول على المعلومات، من خلال رفع الحصار عن المواقع الإخبارية". وأضافت "يتعين على السلطات الجزائرية أن تنهي على الفور حملة متصاعدة من المضايقات القضائية، التي شهدت أخيراً إصدار أحكام قاسية بالسجن بحق صحافيين بارزين لمجرد تعبيرهما عن آرائهما أو لتغطية الاحتجاجات".

يوم الاثنين، حكمت محكمة في قسنطينة، شمال شرقي الجزائر، بالسجن عامين مع النفاذ على الصحافي والناشط من أجل الديمقراطية عبد الكريم زغيلاش، لإدانته بتهمة "المساس بالوحدة الوطنية" و"إهانة رئيس الجمهورية". وحكم في 10 أغسطس/آب على الصحافي خالد درارني بالسجن ثلاث سنوات مع النفاذ، لإدانته بتهمتي "التحريض على التجمهر غير المسلح والمساس بالوحدة الوطنية"، عقب تغطيته تظاهرة للحراك في 7 مارس/آذار في العاصمة. وينتظر أن تعاد محاكمته في جلسة الاستئناف في 8 سبتمبر/أيلول.

وقالت مساعدة المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "منظمة العفو الدولية"، أمينة القلالي، إن "السلطات الجزائرية مستعدة لفعل أي شيء لإسكات الانتقادات"، وأضافت "لقد تم سجن الصحافيين أخيراً لمشاركتهم مقاطع فيديو، وانتقاد الرئيس، والتعبير عن دعمهم للحركات الاحتجاجية".

ويوم الأربعاء، اعتبرت منظمة "مراسلون بلا حدود"، في بيان، أن جلسة استئناف الحكم في حق درارني "ستكون فرصة للسلطات الجزائرية لوقف اندفاعها المتهور لقمع حرية الصحافة".

وقال الأمين العام للمنظمة، كريستوف ديلوار، إن "هذه ستكون فرصة للعدالة الجزائرية للعودة إلى حقيقة الوقائع واحترام القانون والدستور والالتزامات الدولية للبلاد".

ويوم الخميس، أمر قاضي التحقيق لدى محكمة باب الواد في العاصمة الجزائرية بوضع الناشط محمد تاجديت، المعروف بـ"شاعر الحراك"، في الحبس المؤقت، بحسب "اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين". ووُجهت له عشر تهم، منها "المساس بالوحدة الوطنية والتحريض العلني على التجمهر غير المسلح وإهانة رئيس الجمهورية ونشر خطاب الكراهية".

وصنفت الجزائر في المركز 146 من أصل 180 في الترتيب العالمي لحرية الصحافة للعام 2020 الذي تضعه منظمة "مراسلون بلا حدود".

(فرانس برس)

المساهمون