كشفت "منظمة التجارة العالمية" اليوم الخميس، أن تجارة البضائع حول العالم ستفقد على الأرجح قوة دفع نموّها في الربع الثالث من العام الحالي، بسبب تباطؤ طلبيات التصدير ووضع إنتاج السيارات ومبيعاتها، على وقع النزاع التجاري الذي أشعلته رسوم جمركية تفرضها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأصدرت المنظمة "مؤشر توقعات التجارة العالمية" WTOI الذي ينطلق معدّوه في توقعاتهم من 7 معايير، وتبيّن أنه سجل 100.3 نقطة، منخفضاً من 101.8 نقطة في مايو/أيار، و102.3 في فبراير/شباط الماضيين.
ويقيس المؤشر حالة زخم نمو التبادل التجاري عالمياً، وتشير القراءة عندما تتجاوز مستوى 100 إلى نمو جيد، فيما تشير إلى تباطؤ عندما يقل المؤشر عن هذه العتبة.
وأوضح بيان صادر عن المنظمة أن "الانخفاض يشير إلى تراجع نمو التجارة في الأشهر المقبلة، بما يتفق مع اتجاهات المدى المتوسط، لا سيما أن التوترات تزيد المخاطر على التجارة الدولية".
وأشارت المنظمة إلى أن تعديل مؤشرها الإجمالي جاء نتيجة بند "طلبيات التصدير" التي بلغ مؤشرها الفرعي 97.2 نقطة، بعد انخفاضه بشكل مطّرد على مدار العام، ومؤشر إنتاج السيارات ومبيعاتها الذي سجل 98.1 نقطة، بعدما ارتفعت قليلاً في الآونة الأخيرة مع أنه لا يزال دون الاتجاه العام.
وبحسب التقرير، فقد بلغ مؤشر نشاط الشحن الجوي 100.9، في حين سجل نشاط محطّات الحاويات في الموانئ البحرية 102.2 نقطة وبقي فوق الاتجاه العام، ومع ذلك يشير التقرير إلى أن زخم النمو في كلا النشاطين "يبدو أنه قد بلغ أقصى مداه".
أما المكوّنات الإلكترونية فقد ظلت فوق الاتجاه العام، بتسجيل مؤشرها 102.2 نقطة، بينما حسّنت المواد الخام الزراعية موقعها بصعودها إلى 100.1 نقطة، بعدما كانت دون عتبة المئة.