قال تيم رايت الفائز بجائزة نوبل للسلام عن منظمة الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية "آيكان"، إن العالم يعاني من وجود نحو 15 ألف رأس نووي في الوقت الحالي.
وفي حديث لـ"الأناضول" من مدينة نيويورك الأميركية، أوضح رايت أن حياة مئات الآلاف من البشر، ستكون عرضة للخطر حال نشوب حرب نووية محتملة، ما يفرض على كافة الدول التحرك نحو "عالم خال من الأسلحة النووية".
ونالت منظمة "آيكان" جائزة نوبل للسلام يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تكريمًا لجهودها في لفت انتباه العالم للتبعات الكارثية الناجمة عن استخدام الأسلحة النووية، وسعيها للتوصل إلى معاهدة تحظر مثل هذه الأسلحة.
وأشار رايت، مدير إدارة آسيا والباسفيك في منظمة "آيكان"، إلى أن تهديدات باستخدام الأسلحة النووية، بدأت تلوح بالأفق من جديد، على خلفية زيادة حدة التوتر في مناطق عدة حول العالم.
وأضاف: "أية حرب محتملة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، ستؤدي حتماً لكارثة إنسانية، فضلا عن وفاة مئات الآلاف من الأبرياء، وهذا أمر لن نسمح به"، متابعاً "ندعو حكومتي واشنطن وبيونغ يانغ إلى التحرك من أجل الحيلولة دون وقوع مثل هذه الكوارث".
وأوضح رايت أن منظمة "آيكان"، عملت طيلة الشهور الماضية على إيصال أصوات كافة متضرري التجارب النووية وضحاياها حول العالم، إلى منتديات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، "كما سعينا لتوضيح حجم الأضرار المتوقع إلحاقه بالإنسانية والطبيعة، حال استخدام الأسلحة النووية من جديد".
— The Nobel Prize (@NobelPrize) October 6, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
رايت لفت أيضاً إلى وعي المنظمة بوجود أسلحة نووية في كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والهند وإسرائيل وباكستان وكوريا الشمالية.
وأضاف: "نحن على يقين أن إقناع هذه الدول بالتخلي عن تلك الأسلحة، لن يكون بالأمر السهل". واستطرد "لكن ذلك لا يقلل من شأن وأهمية خطوة معاهدة حظر الأسلحة النووية التي أطلقناها، وتلقى دعم 122 دولة حول العالم".
— ICAN (@nuclearban) July 7, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
كما ندد رايت بالصمت الدولي حيال الأسلحة النووية في إسرائيل، وامتناع الأخيرة عن الانضمام إلى معاهدة حظر ذلك النوع من الأسلحة. وتتمسك إسرائيل بسياسة "التعتيم النووي" إذ إنها لا تعترف ولا تنفي رسميًا امتلاكها أسلحة نووية.
— Beatrice Fihn (@BeaFihn) October 12, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وعن التحديات التي تواجه المعاهدة، قال رايت: "رغم معارضة دول عظمى مالكة للأسلحة النووية مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، أطلقنا المعاهدة للتوقيع في 20 سبتمبر/ أيلول الماضي".
وأضاف: "حتى اليوم وقعت 50 دولة عليها، فضلاً عن التوقيع يتوجب التصديق على المعاهدة من جانب 50 دولة في العالم كي تدخل حيز التنفيذ، وهو ما لم يتحقق بعد سوى في ثلاث دول فقط هي الفاتيكان وغيانا وتايلاند".
وأعرب عن أمله في زيادة عدد الدول الداعمة للمعاهدة خلال الأيام المقبلة، "حتى يتسنى تحقيق هدفنا المتمثل في رؤية عالم خال من الأسلحة النووية".
وختامًا أكد صاحب نوبل، أنهم لا ينتظرون الوصول لنتائج إيجابية بين ليلة وضحاها، مشددًا على أنهم يدركون أن الطريق طويل، وأنهم ما زالوا في بدايته.
(الأناضول)