ونشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، تكذيباً لما عرضه الجعفري عبر نشر الصورة الأصلية، التي تعود إلى ستة أشهر إلى الوراء ونشرتها مواقع إيرانية في حينه.
كما نشر الناشطون العديد من مقاطع الفيديو التي تظهر اعتداءات المليشيات الإيرانية وقوات النظام على الهاربين من الأحياء التي خسرتها المعارضة شرق حلب، جراء القصف العنيف عليها من مختلف أنواع الأسلحة. هذا إضافةً إلى العديد من الشهادات حول حدوث اعتقالات للشبان، وفصلهم عن النساء والأطفال، وإجبارهم على القتال، وارتكاب إعدامات ميدانية أكدتها الأمم المتحدة عبر تقارير موثقة.
وقال محمد درويش، على صفحته على "فيسبوك": "حتى في تلفيق الصور فاشلين. نافعين فقط في الإجرام والخيانة".
وكتب الناشط الإعلامي هادي العبدالله على "فيسبوك" إن "مندوب الأسد في مجلس الأمن بشار الجعفري يضلل مجلس الأمن وينشر صورة لجندي من الحشد الشعبي العراقي على أنها لجندي سوري".
ولا يعتبر ما قام به الجعفري سابقة لدى النظام السوري وإعلامه الرسمي أو الموالي، فقد سبق أن عرض الكثير من الصور والتقارير، منذ انطلاق الحراك الشعبي المطالب بالحرية والكرامة بداية عام 2011، سرعان ما تم التيقن من زيفها وفبركتها.
وعرض وزير خارجية النظام، وليد المعلم، خلال مؤتمر صحافي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، في سياق اتهامه للجامعة العربية بـ"رفض الاعتراف بوجود جماعات مسلحة إرهابية" في سورية، مقاطع فيديو اعتبرها دليلاً واضحاً على مشاركة بعض المقاتلين اللبنانيين في تنفيذ عمليات إرهابية في بلاده، وعلى حصول أعمال عنف بحق المدنيين، إلا أن العديد من وسائل الإعلام والناشطين أثبتوا أن تلك الصور هي لحوادث متفرقة وقعت في لبنان بين عامي 2008-2009، وهي منشورة على شبكة الإنترنت.