منتخب مصر يواصل النتائج السلبية قبل المونديال

02 يونيو 2018
من اللقاء بين المنتخبين (Getty)
+ الخط -
واصل المنتخب المصري مقاطعة الانتصارات منذ الفوز على الكونغو والتأهل إلى المونديال، بتعادل مع نظيره الكولومبي من دون أهداف في اللقاء الودي الدولي الذي جمع بينهما في إيطاليا، مساء الجمعة، في تجربته الثانية قبل خوض منافسات كأس العالم فى روسيا التي تنطلق منتصف الشهر الجاري، ويقع في المجموعة الأولى مع أوروغواي والسعودية وروسيا.

وكان المنتخب المصري قد تعادل في لقائه الأول مع الكويت 1-1 في مستهل برنامجه الإعدادي الأخير للمونديال.. وسبق له التعادل رسمياً مع غانا في الجولة الأخيرة لتصفيات كأس العالم، وخسر أمام البرتغال واليونان ودياً.

ورغم التعادل إلا أن التجربة جاءت غير مطمئنة للجماهير المصرية في ظل عدم تقديم المنتخب المستوى المنتظر منه، وظهر الفريق بلا أنياب هجومية على الإطلاق في غياب نجمه محمد صلاح الذي تعرض لإصابة في مباراة ليفربول الإنكليزي وريال مدريد الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا، وأفلت المنتخب من هزيمة محققة وبرقم قياسي من الأهداف في ظل سوء اللمسة الأخيرة وعدم التوفيق الذي لازم مهاجمي ولاعبي وسط المنتخب الكولومبي.

وأبرزت المواجهة نقاط ضعف عدة لدى المنتخب المصري، لا بد من حلول لها قبل انطلاق كأس العالم للمنافسة بقوة ضمن المجموعة الأولى .. وأولى سلبيات المنتخب المصري فشل تجربة محمود حسن تريزيجيه المحترف في قاسم باشا التركي كبديل محتمل لمحمد صلاح هداف ليفربول الإنكليزي لنحو 60 دقيقة كاملة، إذ لعب تريزيجيه كجناح وليس مهاجماً أيمن قادراً على بناء الهجمات مع عبدالله السعيد والتحول إلى رأس حربة ثان، فغابت خطورة المنتخب تماما.

والسلبية الثانية في المنتخب المصري عدم القدرة على التعامل مع الضغط المرتفع، وخاصة في الشوط الثاني، إذ فشل المنتخب المصري في بناء الهجمات وفقد الكرة بسهولة أكثر من مرة مع تطبيق بيكرمان المدير الفنى لكولومبيا تكتيك "الضغط المرتفع" من الثلث الدفاعي المصري، فلم يكن هناك قدرة لنقل الهجمات المصرية من جانب عبدالله السعيد وعمرو وردة اللذين لعبا صانعي ألعاب في الشوط الثاني، وكذلك من جانب طارق حامد محور الارتكاز وفقد المنتخب الكرة مرات عدة.

والسلبية الثالثة، هي الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء، فالمنتخب دفاعيا يعاني من فشله في إجهاض الهجمات على طرفي الملعب، وتم اختراق أحمد فتحي يمينا عدة مرات من جانب كوادرادو الجناح الأيسر الكولومبي، وكذلك أوريبي جناح أيمن المنتخب اللاتيني يسارا عن طريق عبدالشافي وكانت هناك عرضيات بالجملة على المرمى المصري على مدار شوطي اللقاء، منها ما فشل محمد الشناوي في التصدى له خلال الشوط الأول، ومنها ما أهدره بسهولة فالكاو وكارلوس باكا رأسا الحربة على مدار الشوطين، وتمثل العرضيات نقطة ضعف كبيرة بالنسبة للمنتخب المصري.

والسلبية الرابعة فشل المنتخب في بناء الهجمات المنظمة، فاللاعب عبدالله السعيد، العقل المفكر للمنتخب بمجرد أن تمت مراقبته من جانب نظيره الكولومبي فقد المنتخب قدرته على صناعة الفرص من العمق بشكل تام، فيما ظهر تأثر رمضان صبحي جناح أيسر ستوك سيتي الإنكليزي بغيابه عن المباريات في فريقه كثيرا في الموسم المنتهي، ولم يكن هناك حضور لظهيري الجنب أحمد فتحي ومحمد عبدالشافي في الجانب الهجومي.

وكان المنتخب الكولومبي هو الأفضل في النصف الأول من اللقاء الذي انتهى شوطه الأول بالتعادل السلبي، وفي النصف الثاني كانت السيطرة الميدانية للمنتخب الكولومبي.
المساهمون