منتخب "هولندا" سيقاتل لفك عقدة النهائي لأول مرة

02 يونيو 2014
منتخب هولندا - المجموعة الثانية (Getty)
+ الخط -
يعتبر المنتخب الهولندي أحد أبرز المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم، لكن ما يحصل مع المنتخب الهولندي لا يُفسر لا علمياً ولا كروياً، لأنه خسر ثلاثة نهائيات من بينها نهائيان متتاليان في نسخة 1974 و1978.
لمحة تاريخية
وفي مشاركاته التسع في بطولة كأس العالم، لم يقدم الكثير على أرض الملعب، وتطورت الكرة الهولندية منذ السبعينيات لتحدث ثورة في عالم كرة القدم، لكن سوء الحظ يلاحقها عندما تصل إلى المباراة الختامية دائماً.


في المقابل شارك المنتخب الهولندي في تسع نسخات لكأس العالم، وأبرز نتائجه كانت الوصول للنهائي أعوام 1974و1978و2010، في حين خرج من الدور نصف النهائي من مونديال فرنسا 1998، في حين وصل إلى الدور ربع النهائي مرة واحدة، وغادر البطولة من الدور الثاني عامَي 1990 و2006.


أما النهائي الأخير الذي خاضه في مونديال جنوب أفريقيا في عام 2010، فجاء بعد أن سجلت هولندا نتائج جيدة بفوزها في جميع مبارياتها، لتقصي سلوفاكيا من الدور الثاني (2 – 1)، وتعود وتـُخرج بطلة العالم خمس مرات، البرازيل، من الدور ربع النهائي (2 – 1)، لتقابل الأوروغواي في نصف النهائي وتنجح بتخطيها بصعوبة (3 – 2)، لتلعب مع إسبانيا من أجل اللقب الذهبي، لكن الحظ السيىء قال كلمته، فبعد ان أهدرت هولندا أكثر من فرصة محققة من أجل خطف الأسبقية، والظفر بلقب كأس العالم، الذي طال انتظاره، جاء إينييستا وقتل الحلم بتسجيله هدفاً غالياً منح اللقب لإسبانيا لأول مرة في تاريخها.


يُذكر أن هولندا تأهلت إلى المونديال البرازيلي بعد أن تصدرت مجموعتها الأوروبية الرابعة برصيد 28 نقطة، من تسع حالات فوز وتعادل وحيد، وهي تملك ثاني أقوى خط هجوم في أوروبا، بعد ألمانيا، بعد أن هزت الشباك 34 مرة.

 تكتيك المدرب لويس فان جال

يتميز المدرب، لويس فان جال، بأنه أعاد القوة الهجومية للمنتخب الهولندي، حيثُ كان المدرب السابق، بيرت فان مارفيك، يحبذ الخطة الدفاعية، الأمر الذي أضعف الخط الأمامي وجرده من فعاليته الهجومية أمام المرمى، ليصبح نهج هولندا تمرير الكرة بين اللاعبين، وبناء الهجمات من الخلف، لتسليم الكرات إلى مهاجمين موهوبين أمثال روبن وفان بيرسي. وسيلعب فان جال بخطة (4-2-1-3)، حيثُ يلعب فان بيرسي وروبن في الخط الأمامي، مع مساندة شنايدر، الذي يلعب دور المهاجم ولاعب خط الوسط في الوقت نفسه، ويعتمد المدرب على أسلوب لعب مفتوح، إذ يمنح اللاعبين الحرية في تغيير المراكز من أجل خلق تكتيك يربك الخصم. ولن يخاف المنتخب الهولندي من الخروج من منطقته الدفاعية أمام إسبانيا، لأن خطته لا تعرف إلا الهجوم، لذلك على فان جال ان يعرف كيف يوظف لاعبيه، خصوصاً في منتصف الملعب وخط الدفاع، من أجل تفادي تكرار هزيمة 2010، أمام بطلة العالم إسبانيا، والتأهل إلى الدور الثاني، لأن هولندا هي من المنتخبات القوية في المونديال البرازيلي.

 

أبرز نجوم هولندا

 تملك هولندا لاعبين من طينة الكبار، مثل فان بيرسي، الذي يملك حساً تهديفياً مميزاً أمام المرمى، ويأتي إلى جانبه، روبن، لمساندته في تشكيل الخطورة الكبيرة على أي دفاع يقف في وجههما، كما ينضم إلى تشكيلة النجوم، رافاييل فان دير فارت، وقائد فيينورد الهولندي، ستيفان دي فريج. يُضاف إلى هؤلاء اللاعبين نجومٌ آخرون، أمثال ويسلي شنايدر، ولوسيانو نارساين، ورغم وجود الكثير من النجوم إلا أن غياب لاعب خط الوسط، ستروتمان، بسبب الإصابة كان ضربة قاسية لـ "الطواحين البرتقالية".

 

نقاط قوة وضعف هولندا

 تأهلت هولندا إلى المونديال البرازيلي بسهولة، وحققت نسبة تهديفية مرتفعة، حيثُ أنهت التصفيات بمعدل هدفين في كل مباراة، وهي من بين أكثر المنتخبات، التي سجلت أهدافها من الجهة اليسرى، ومعظم أهداف التصفيات الـ 34 أتت بهذه الطريقة، يُضاف إلى ذلك ميزة خاصة، وهي التسجيل من خارج منطقة الجزاء، لأن هولندا الثانية من حيث التسجيل من الخارج بين جميع المنتخبات المشاركة. في حين تظهرُ المشكلة في تلقي هولندا الأهداف من خارج منطقة الجزاء عبر تسديدات بعيدة المدى. في المقابل فإن إحرازه الأهداف من داخل منطقة جزاء الخصم يعتبر أمراً صعباً للغاية، ويعاني دفاع هولندا من مشكلة إيجاد شخص قيادي في الخط الخلفي، يستطيع تنظيم الدفاعات الهولندية.

 

تشكيلة منتخب هولندا 

- حراسة المرمى: جاسبر سيلانسين، تيم كرول، ميكيل فورم، جيروين.

- المدافعون: دالي بلايند، ستيفان دي فريج، داريل جانمات، تيرانس كونجولو، برونو مارتينز إيندي، كريم ريكيك، باتريك فان أنهولت، بول فيرهاج، توني فيلهينا، رون فلار، جويل فيلتمان.  

- لاعبو خط الوسط: جوردي كلاسي، جوناثان دي جوزمان، نيجيل دي يونج، ليروي، فير، أريين روبن، ويسلي شنايدر، رافاييل فان دير فارت، جيورجينيو ويجنالدوم.

- المهاجمون: جون بول بويتيوس، ممفيس ديباي، كلاس-جان هانتيلار، ديرك كويت، جيريمان لانس، كوينسي بروميس، روبن فان بيرسي.   

المساهمون