لوّح منتجو الحليب في الجزائر برفع الأسعار، بعد أن ألزمتهم الحكومة باستبدال أكياس البلاستيك بعبوات من الكرتون، وإعطائهم مهلة حتى مارس/آذار المقبل لتنفيذ الاشتراطات الجديدة في تعبئة المنتجات.
وقالت الحكومة الجزائرية إن قرارها يأتي بهدف حماية صحة المستهلك وحفاظاً على البيئة، إلا أن منتجي الحليب أشاروا إلى عدم جاهزية الكثير من المصانع للتعبئة وفق المتطلبات الحكومية الجديدة.
في المقابل، أعلن الديوان الوطني للحليب (حكومي) أنه اقتنى التجهيزات اللازمة للتعبئة، وأنه سينتج 100 ألف عبوة في مارس/آذار المقبل كمرحلة أولى، حسب بيان اطلعت عليه "العربي الجديد"، غير أن فاعلين في السوق يرون أن هذه الكمية تبلغ فقط نحو 30% من إجمالي الإنتاج المحلي من الحليب.
وتعد مادة الحليب مكوناً أساسياً في النمط الاستهلاكي لدى الجزائريين الذين يستهلكون 150 لتراً سنوياً للشخص الواحد، وتلجأ الحكومة إلى استيراد كميات كبيرة لتغطية الفجوة بين الإنتاج والطلب المحلي.
وقال تاج الدين ميلود، صاحب مصنع لإنتاج الحليب في محافظة بومرداس (80 كلم شرق العاصمة الجزائرية) إن المهلة التي حددتها الحكومة لاقتناء التجهيزات اللازمة لتعبئة الحليب في علب من الكرتون لا تسعف أغلب المنتجين.
وأضاف ميلود، في تصريح لـ "العربي الجديد"، أن "اقتناء علب الكرتون يتطلب إما اقتناء تجهيزات من الخارج وبالتالي استيرادها وهو ما يحتاج إلى وقت، أو أن نعتمد على شركة تصنع لنا العلب، وهذا الخيار أيضا يحتاج إلى وقت، فضلا عن الحاجة إلى فترة تجارب داخل المصنع وعند المختبر الوطني للجودة".
وتابع أن "سعر عبوة الحليب سيختلف لتصل إلى 30 ديناراً (0.27 دولار) للتر في عبوة كرتون بدلا من 20 ديناراً (0.18 دولار) في الكيس البلاستيك".
وليست هذه المرة الأولى التي تفرض فيها الحكومة الجزائرية على منتجي الحليب التخلي عن أكياس البلاستيك والتوجه نحو علب الكرتون، حيث سبق أن اتخذت قراراً مماثلاً قبل 3 سنوات، ولكن سرعان ما تراجعت عنه بعد دخول المنتجين في إضراب خلّف ندرة حادة في مادة الحليب، إلا أن هذه المرة تبدو حكومة عبد المالك سلال الخامسة مصرّة على تمرير قرارها مهما كانت ردة فعل منتجي الحليب.
وحسب المنتجين في القطاع الخاص، فإن التحول من تعبئة الحليب في الأكياس إلى علب الكرتون لا يمكن أن يتم من دون تبني الدولة استراتيجية متكاملة تسمح بإنتاج العلب الورقية في البلاد.
وقال عبد الهادي باقي، ممثل المنتجين الخواص (القطاع الخاص) في لجنة مهنيي الحليب الجزائريين، إن الانتقال إلى إنتاج حليب العلب يستلزم تغييراً كليا لسلاسل الإنتاج الموجودة حاليا في 158 مصنعا على مستوى الجزائر.
وأعرب زكي حريز، رئيس الفيدرالية الوطنية للمستهلكين، عن قلقه من ارتفاع الأسعار النهائية للحليب، في وقت بلغت فاتورة دعم الحليب 3 مليارات دولار سنويا.
اقــرأ أيضاً
وقالت الحكومة الجزائرية إن قرارها يأتي بهدف حماية صحة المستهلك وحفاظاً على البيئة، إلا أن منتجي الحليب أشاروا إلى عدم جاهزية الكثير من المصانع للتعبئة وفق المتطلبات الحكومية الجديدة.
في المقابل، أعلن الديوان الوطني للحليب (حكومي) أنه اقتنى التجهيزات اللازمة للتعبئة، وأنه سينتج 100 ألف عبوة في مارس/آذار المقبل كمرحلة أولى، حسب بيان اطلعت عليه "العربي الجديد"، غير أن فاعلين في السوق يرون أن هذه الكمية تبلغ فقط نحو 30% من إجمالي الإنتاج المحلي من الحليب.
وتعد مادة الحليب مكوناً أساسياً في النمط الاستهلاكي لدى الجزائريين الذين يستهلكون 150 لتراً سنوياً للشخص الواحد، وتلجأ الحكومة إلى استيراد كميات كبيرة لتغطية الفجوة بين الإنتاج والطلب المحلي.
وقال تاج الدين ميلود، صاحب مصنع لإنتاج الحليب في محافظة بومرداس (80 كلم شرق العاصمة الجزائرية) إن المهلة التي حددتها الحكومة لاقتناء التجهيزات اللازمة لتعبئة الحليب في علب من الكرتون لا تسعف أغلب المنتجين.
وأضاف ميلود، في تصريح لـ "العربي الجديد"، أن "اقتناء علب الكرتون يتطلب إما اقتناء تجهيزات من الخارج وبالتالي استيرادها وهو ما يحتاج إلى وقت، أو أن نعتمد على شركة تصنع لنا العلب، وهذا الخيار أيضا يحتاج إلى وقت، فضلا عن الحاجة إلى فترة تجارب داخل المصنع وعند المختبر الوطني للجودة".
وتابع أن "سعر عبوة الحليب سيختلف لتصل إلى 30 ديناراً (0.27 دولار) للتر في عبوة كرتون بدلا من 20 ديناراً (0.18 دولار) في الكيس البلاستيك".
وليست هذه المرة الأولى التي تفرض فيها الحكومة الجزائرية على منتجي الحليب التخلي عن أكياس البلاستيك والتوجه نحو علب الكرتون، حيث سبق أن اتخذت قراراً مماثلاً قبل 3 سنوات، ولكن سرعان ما تراجعت عنه بعد دخول المنتجين في إضراب خلّف ندرة حادة في مادة الحليب، إلا أن هذه المرة تبدو حكومة عبد المالك سلال الخامسة مصرّة على تمرير قرارها مهما كانت ردة فعل منتجي الحليب.
وحسب المنتجين في القطاع الخاص، فإن التحول من تعبئة الحليب في الأكياس إلى علب الكرتون لا يمكن أن يتم من دون تبني الدولة استراتيجية متكاملة تسمح بإنتاج العلب الورقية في البلاد.
وقال عبد الهادي باقي، ممثل المنتجين الخواص (القطاع الخاص) في لجنة مهنيي الحليب الجزائريين، إن الانتقال إلى إنتاج حليب العلب يستلزم تغييراً كليا لسلاسل الإنتاج الموجودة حاليا في 158 مصنعا على مستوى الجزائر.
وأعرب زكي حريز، رئيس الفيدرالية الوطنية للمستهلكين، عن قلقه من ارتفاع الأسعار النهائية للحليب، في وقت بلغت فاتورة دعم الحليب 3 مليارات دولار سنويا.