أفادت مواقع إخبارية إيرانية، اليوم الثلاثاء، بأن السلطات المعنية في البلاد ستجري مناورة إلكترونية ستقطع خلالها شبكة الإنترنت لساعتين، يوم الأحد المقبل، وذلك تحسباً من عقوبات أميركية قد تستهدفها بناء على تعليمات من مؤسسة الدفاع المدني.
وذكرت وكالة "تسنيم" أن إحدى شركات التزود ببطاقات الإنترنت في إيران أكدت لعملائها أن هذه المناورة الأولى من نوعها ستتكرر مستقبلاً، ما يعني قطع ارتباط بطاقات المصارف المتصلة بخوادم خارجية مؤقتاً. ودعت إلى اعتماد الخوادم المحلية.
ويأتي الإجراء المذكور بعدما قال قائد الدفاع المدني في إيران، غلام رضا جلالي، إن إيران يمكنها امتلاك شبكة إنترنت محلية إسلامية، أسوة بالصين وبعض الدول الأوروبي، خلال اجتماع لأعضاء في مجلس خبراء القيادة، في الأسبوع الماضي.
وكان جلالي قد حذر في وقت سابق من احتمال أن تقطع الولايات المتحدة الأميركية اتصال إيران بشبكة الإنترنت، ليصبح ذلك جزء من العقوبات التي عادت إلى البلاد بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في مايو/ أيار الماضي.
وتخطط إيران لتأسيس شبكة إنترنت محلية لتكون بديلاً عن الشبكات العالمية و"تضمن تصفحاً آمناً يسهل الحصول على المعلومات والبيانات التي لا تخالف أو تهدد الثقافة الإسلامية في البلاد"، وفقاً للقائمين على المشروع.
وفي أغسطس/ آب عام 2016، ذكرت مواقع إخبارية إيرانية أن المرحلة الأولى من تأسيس شبكة المعلومات قد دخلت حيز التنفيذ العملي. وكان من المفترض أن توسع الحكومة قاعدة البيانات وأن ترفع مستوى الجودة وأن تزيد عدد الشركات فيها.
ورأى بعض المهندسين حينها أن ذلك يعني رقابة ذكية وحجباً للمواد غير المرغوبة، وبعض آخر أشاد بالخطوة كونها ستسمح للمتصفّح بالوصول إلى معلوماته بسهولة وسرعة وأمان.