مناصرو "داعش" في اليمن... مجموعات بلا ملامح

11 نوفمبر 2014
معارضون للحوثيين في صنعاء (محمود حويس/فرانس برس)
+ الخط -

يتصدر التيار الجهادي في اليمن تنظيم "القاعدة"، الذي يطلق على نفسه "أنصار الشريعة"، وإليه تُنسب غالبية التفجيرات والأعمال الإرهابية في مختلف أنحاء البلاد، لكن هناك مجموعات غير معروفة، أعلنت في الفترة الأخيرة مبايعتها لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في بيان وتسجيلات مصورة عبر الإنترنت. 

وتبادل العديد من وسائل الإعلام قبل أيام خبراً عن تسجيل صوتي حمل عنوان "البيعة اليمانية للدولة الإسلامية" لمجموعة تطلق على نفسها "مجاهدي اليمن" أعلنت مبايعتها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وجاء هذا التطور بعد أسابيع من نشر بيان على الإنترنت لمجموعة تطلق على نفسها "أنصار الدولة الإسلامية في جزيرة العرب"، أعلنت ولاءها لـ"داعش" وتعهدت بتنفيذ هجمات في اليمن والسعودية وعواصم أخرى عربية ودولية.

ولم تتبن المجموعة، سواء في الإعلان الأول أو الأخير، أي هجمات وكذلك لم تقدم تسجيلاً مصوراً يثبت وجودها على أرض الواقع، الأمر الذي يجعل إعلانها محل شك، خصوصاً أنه لا تتوفر أي معلومات عن عدد وإمكانات وقيادات المجموعة التي تعلن خطوة كهذه. 

وقلّل أحد الباحثين المتخصصين في شؤون "القاعدة"، مفضلاً عدم ذكر اسمه في حديث لـ"العربي الجديد" من أهمية هذا الإعلان، مؤكداً في الوقت نفسه أن هناك مناصرين لـ"الدولة الإسلامية" في اليمن؛ بعضهم من المنشقين عن "القاعدة" وآخرون ربما لم ينشقوا، لكنهم "قلة". 

ووفقاً لمراقبين، فأي جماعة جهادية ستنشأ، ستكون على الأرجح، تطوراً لتنظيم "القاعدة" المعروف، أو جناحاً منشقاً عنه، الأمر الذي يقلل من أهمية نشوء أي جماعة جديدة، ما لم تكن مترافقة مع أحداث دراماتيكية توجد الظروف المناسبة لاستقطاب المزيد إلى صفوف الجماعات الجهادية. 

واندمج فرعا "القاعدة" في اليمن والسعودية تحت مظلة واحدة بمسمى "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، مطلع عام 2009، برئاسة اليمني ناصر الوحيشي. وتعتبر الولايات المتحدة قاعدة الوحيشي أحد أخطر فروع التنظيم في العالم لاشتماله على خبراء في تصنيع المتفجرات أبرزهم السعودي إبراهيم عسيري.

وأطلقت تحذيرات من أن تؤدي سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) على العاصمة صنعاء وانتشارها بعدد من المحافظات، لإنعاش "القاعدة"، وتدفع بعض المجموعات "السنية" إلى العمل "الجهادي"، كرد فعل على سيطرة الجماعة الحوثية (الشيعية) على مركز القرار، وتصدرها للمواجهات مع "القاعدة".

المساهمون