مناشدات لإعادة تأهيل مستشفى ذي ناعم الريفي بالبيضاء

11 ابريل 2018
مستشفى ذي ناعم بمحافظة البيضاء اليمنية(من إدارة المستشفى)
+ الخط -


ناشدت إدارة المستشفى الريفي بمديرية ذي ناعم التابعة لمحافظة البيضاء (وسط) الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية والأممية، بإعادة تأهيل المستشفى الذي توقف عن العمل بسبب المواجهات المسلحة بين أطراف النزاع في اليمن، وتعرضه للتخريب والنهب.

وقال مدير المستشفى الدكتور عبد السلام سالم العمري، إن المستشفى الذي يتوسط مديريات الطفة وبيحان والزاهر والملاجم والبيضاء "يحتاج حاليا إلى صيانة شاملة وإعادة تأهيل للمبنى والمعدات والأثاث وشبكة الكهرباء والمياه والصرف الصحي، ليعود إلى الخدمة كونه المستشفى الحكومي الوحيد الذي يقع بين خمس مديريات". وأشار إلى تعرضه خلال الفترة الماضية للنهب والتخريب.

وأكد في تصريح لـ" العربي الجديد"، أن المستشفى افتتح عام 2009، وبدأ العمل به رسميا في عام 2010 بكادر طبي محدود. ولفت إلى استمراره بتقديم الخدمات العلاجية للمواطنين حتى لحظة اقتحامه بالقوة من قبل عناصر مسلحة في 9 فبراير/شباط 2015 فعبثت بمحتوياته ونهبت بعض الأجهزة والمعدات وأتلفت الباقي. وأوضح أن اقتحام المسلحين تسبب بطرده وعائلته من السكن الخاص به كمدير داخل مبنى المستشفى، ومنعوا جميع الموظفين من الدخول، وحولوه إلى ثكنة عسكرية ومخازن للسلاح.

وأشار العمري إلى أن كوادر المستشفى نفذوا احتجاجات ومطالبات لخروج الجماعات المسلحة، ولفت إلى "الاستجابة لمطالبنا بإخلاء المستشفى في 10 يوليو/تموز الماضي، لكنهم(المسلحين) تركوا المبنى مدمراً بالكامل، ويحتاج إلى إعادة تأهيل وصيانة شاملة ليعود للخدمة".



وعن أعداد المستفيدين من الخدمات المقدمة، قال مدير المستشفى إن النطاق السكاني للمستشفى 45 ألف مواطن، وهو المستشفى الوحيد الموجود في خمس مديريات، يوجد فيها مراكز ووحدات صحية فقط.

ولفت إلى أن المستشفى كان يتسع لـ 30 سريراً، بالإضافة إلى احتوائه على "ثماني عيادات خارجية ومختبر وبنك للدم وأشعة اكس ،500 وعيادة أسنان ومطبخ مركزي ومغسلة وجناح تعقيم، وغرفتين للعمليات الجراحية الكبرى، وجناح للنساء وقسم للطوارئ". وأكد أن سكن الأطباء المكوّن من طابقين، كان يحتوي على أربع شقق نهبت محتوياتها، ولحق بها الخراب.

وبيّن العمري أن إغلاق المستشفى تسبب في معاناة كبيرة للمواطنين، ويضطر المرضى لقطع مسافة 27 كيلومتراً للحصول على الخدمات الصحية في مركز المحافظة، أو الذهاب إلى المستوصفات الخاصة "التي اثقلت كاهل المواطن خاصة مع الظروف المعيشية الصعبة".

وأكد مدير المستشفى أنه "رغم النداءات المتكررة والمطالبات لم تستجب أي منظمة محلية أو دولية من أجل إعادة المستشفى إلى الخدمة وتوفير الاحتياجات الصحية للآلاف من السكان".
دلالات
المساهمون