في أحد الأحياء الساحلية في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، تتعرض المنازل الفاخرة على شاطئ البحر لخطر الانهيار والسقوط في المحيط.
واضطر سكان أكثر من 40 منزلاً على طول شاطئ وامبرال، الواقع على بعد 90 كيلومتراً شمال سيدني، إلى إخلائها في الأيام الأخيرة بسبب التآكل الساحلي الذي يهدد بإتلاف المنازل أو تدميرها.
وتقع الممتلكات التي تقدر بملايين الدولارات على منحدر فوق الماء، لكن تآكل الأرض تسبب في انهيار وجه الجرف، تقول شبكة CNN الأميركية.
وتظهر مقاطع فيديو موجات بيضاء تتصاعد فوق الجرف، وتصل تقريبًا إلى المنازل، تاركة حطاماً وسلالم مكسورة في الرمال مع انسحاب المد.
وفي الأيام الأخيرة، ابتلعت المياه الساحة الخلفية لبعض المنازل، فيما انهارت الشرفات بشكل جزئي.
وأعلنت السلطات أنّ عشرات المنازل "في خطر"، وتم منح السكان ساعتين لحزم أمتعتهم وإخلاء منازلهم خلال المد المنخفض، وفقاً لشبكة Nine News التابعة لـCNN.
وليس من الواضح متى سيتم السماح للسكان بالعودة إلى منازلهم، فيما أوقفت السلطات الكهرباء والغاز والمياه في أكثر العقارات خطورة، وأغلقت منطقة الخطر، وطلب مجلس الساحل المركزي من الأفراد البقاء بعيداً عن المنطقة.
ودمرت العواصف الشديدة شاطئ وامبرال والساحل المركزي المحيط عدة مرات منذ السبعينيات، مما تسبب في تآكل شديد وتلف للممتلكات السكنية. ومع ذلك، لم يبدأ المجلس، حتى العام الماضي، تصميمات أولية لجدار بحري.
ويهدد التآكل الساحلي المناطق الأخرى في جميع أنحاء البلاد. ويتعرّض حوالي 39 ألف مبنى حول الساحل الأسترالي لخطر التآكل المتسارع بسبب آثار تغير المناخ، وفقاً لوكالة علوم الأرض الحكومية.
ويخلق تغيّر المناخ أنظمة طقس أكثر قوةً وتطرفاً، مع ارتفاع البحار والعواصف المدمرة التي تشكل تهديدات جديدة.