الحملة المنظمة في تايلاند من قبل بعض المجموعات البوذية، من أجل إقرار ديانتهم كديانة رسمية وحيدة في البلاد، تكشف عن تمييز تجاه المسلمين من مواطنيهم بالذات، بحسب خدمة "وورلد كرانش" الإخبارية.
يخرج المسلمون من المسجد مع نهاية صلاة الجمعة في دن تشاي، شمال تايلاند. يتحادثون في ما بينهم وهم يتمشون بعيداً، بينما يسرع سومجيت للحاق بحافلة. لديه رحلة طويلة، والقليل من الوقت.
يضطر سومجيت ومجموعة من جيرانه إلى السفر نحو 145 كيلومتراً كلّ يوم جمعة، للصلاة. ففي محافظة نان مسقط رأسه، لا مساجد أبداً. يقول: "أترك بيتي منذ السابعة صباحاً من أجل اللحاق بحافلة تقلّني إلى المدينة. ثم أستقل حافلة أخرى توصلني إلى المسجد". يضيف: "تستغرق رحلتي إلى المسجد ما بين أربع وخمس ساعات. وغالباً ما لا أصل في الوقت المناسب".
المسلمون في نان أقلية صغيرة جداً. فبينما يعيش في المحافظة 500 ألف بوذي، لا يزيد عدد المسلمين فيها على 60 شخصاً. حاولوا مراراً أن يبنوا مسجداً، لكنّ خططهم منعت دائماً. في أماكن أخرى في شمال تايلاند، أوقفت احتجاجات الرهبان البوذيين اليومية، برفقة الكثير من مؤيديهم، بناء العديد من المساجد، وكذلك متاجر الطعام الحلال.
الخلافات أعمق في جنوب تايلاند، حيث قتل ما لا يقل عن 6500 شخص منذ عام 2004، في معارك بين مليشيات إسلامية والقوات الحكومية التايلاندية. وبدلاً من حصر الخلافات في تلك المنطقة وحدها، ها هي تنتشر في عموم أنحاء البلاد. وتغذيها تعليقات تمييزية يدلي بها أشخاص، كالأكاديمي والراهب البوذي التابع لأحد أشهر المعابد في بانكوك، آفيشات برومجان.
وفي أحد خطابات الكراهية التي بدأها العام الماضي، يقول: "كلّ مسجد يُفكَّر حتى ببنائه في شمال تايلاند يجب أن يواجه بالحرق المباشر، وذلك مقابل كلّ راهب (بوذي) قتلته رصاصة أو انفجار في أقصى الجنوب".
في المقابل، يقول الأستاذ الجامعي المسلم، سوشات سيثامانيلي، من مدينة تشيانغ ماي، الذي يقدم محاضرات في السلام في جامعة "بياب" إنّ تاريخ المسلمين في تايلاند طويل. ومن بينهم بنغال وهنود وصينيون وباكستانيون. وهؤلاء كان معظمهم من التجار. يضيف أنّ مسجد بان مثلاً بني قبل أكثر من قرن.
بالنسبة إلى مشروع الدستور الجديد في تايلاند والذي سيصوت عليه في شهر أغسطس/ آب المقبل، فإنّه لا يقرّ البوذية ديناً رسمياً في البلاد. لكنّه من جهة أخرى يتضمن نصاً حول حماية الأكثرية البوذية التي تشكل 90 في المائة من السكان. ولا يتضمن مثل هذا النص حماية الأقلية المسلمة.
اقــرأ أيضاً
يخرج المسلمون من المسجد مع نهاية صلاة الجمعة في دن تشاي، شمال تايلاند. يتحادثون في ما بينهم وهم يتمشون بعيداً، بينما يسرع سومجيت للحاق بحافلة. لديه رحلة طويلة، والقليل من الوقت.
يضطر سومجيت ومجموعة من جيرانه إلى السفر نحو 145 كيلومتراً كلّ يوم جمعة، للصلاة. ففي محافظة نان مسقط رأسه، لا مساجد أبداً. يقول: "أترك بيتي منذ السابعة صباحاً من أجل اللحاق بحافلة تقلّني إلى المدينة. ثم أستقل حافلة أخرى توصلني إلى المسجد". يضيف: "تستغرق رحلتي إلى المسجد ما بين أربع وخمس ساعات. وغالباً ما لا أصل في الوقت المناسب".
المسلمون في نان أقلية صغيرة جداً. فبينما يعيش في المحافظة 500 ألف بوذي، لا يزيد عدد المسلمين فيها على 60 شخصاً. حاولوا مراراً أن يبنوا مسجداً، لكنّ خططهم منعت دائماً. في أماكن أخرى في شمال تايلاند، أوقفت احتجاجات الرهبان البوذيين اليومية، برفقة الكثير من مؤيديهم، بناء العديد من المساجد، وكذلك متاجر الطعام الحلال.
الخلافات أعمق في جنوب تايلاند، حيث قتل ما لا يقل عن 6500 شخص منذ عام 2004، في معارك بين مليشيات إسلامية والقوات الحكومية التايلاندية. وبدلاً من حصر الخلافات في تلك المنطقة وحدها، ها هي تنتشر في عموم أنحاء البلاد. وتغذيها تعليقات تمييزية يدلي بها أشخاص، كالأكاديمي والراهب البوذي التابع لأحد أشهر المعابد في بانكوك، آفيشات برومجان.
وفي أحد خطابات الكراهية التي بدأها العام الماضي، يقول: "كلّ مسجد يُفكَّر حتى ببنائه في شمال تايلاند يجب أن يواجه بالحرق المباشر، وذلك مقابل كلّ راهب (بوذي) قتلته رصاصة أو انفجار في أقصى الجنوب".
في المقابل، يقول الأستاذ الجامعي المسلم، سوشات سيثامانيلي، من مدينة تشيانغ ماي، الذي يقدم محاضرات في السلام في جامعة "بياب" إنّ تاريخ المسلمين في تايلاند طويل. ومن بينهم بنغال وهنود وصينيون وباكستانيون. وهؤلاء كان معظمهم من التجار. يضيف أنّ مسجد بان مثلاً بني قبل أكثر من قرن.
بالنسبة إلى مشروع الدستور الجديد في تايلاند والذي سيصوت عليه في شهر أغسطس/ آب المقبل، فإنّه لا يقرّ البوذية ديناً رسمياً في البلاد. لكنّه من جهة أخرى يتضمن نصاً حول حماية الأكثرية البوذية التي تشكل 90 في المائة من السكان. ولا يتضمن مثل هذا النص حماية الأقلية المسلمة.