ممرضو القطاع الصحي الخاص بفلسطين يحتجون

20 يونيو 2015
يعاني طاقم التمريض تدنياً في الأجور
+ الخط -
يواصل الممرضون في القطاع الصحي الخاص في الضفة الغربية، إضرابهم الجزئي عن العمل في المستشفيات الخاصة والأهلية والمراكز الصحية، للأسبوع الثاني على التوالي، ليشمل الإضراب كافة المؤسسات الصحية في الضفة.

ويمتنع الممرضون عن العمل في المؤسسات الصحية للأسبوع الثاني، مدة 3 ساعات من كل يوم، ضمن برنامج احتجاجي متدرّج أعدّته نقابة الممرضين، حيث يقفون أمام مؤسساتهم للفت الانتباه من أجل تحقيق مطالبهم.

ويطالب الممرضون من خلال نقابة الممرضين والقبالة الفلسطينية، بـ"زيادة العلاوات في العمل بما فيها علاوة المخاطرة، وتخفيض ساعات العمل، وتحقيق الحد الأنى للأجور بما ينسجم مع قانون العمل الفلسطيني، وتفعيل الإجازات السنوية".

وقال مسؤول لجنة الموظفين في مستشفى الهلال الأحمر في مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية، عمر الهر، لـ"العربي الجديد"، إن "تلك الخطوات جاءت كانتفاضة على الاستغلال الممارس بحق الممرضين".

ورصدت نقابة الأطباء أن بعض المؤسسات الصحية الخاصة تدفع للممرضين رواتب قد تبدأ بنحو 350 دولاراً وربما أقل، وقد تصل لنحو 850 دولاراً، بحسب المؤسسة الصحية.


تلك الاحتجاجات التي يخوضها ممرضو القطاع الصحي الخاص، والتي تأخذ بالتصاعد، قد تجد طريقها إلى الحل، بعد أن اتفق طرفا الخلاف على تحديد موعدٍ بعد غدٍ الاثنين للحوار حول مطالب الممرضين، وإلا فإن نقابة الممرضين ستصعّد في خطواتها الاحتجاجية، وفق قول أمين سر نقابة التمريض والقبالة في الضفة الغربية، رائد رضوان، لـ"العربي الجديد".

ولفت رضوان إلى أن النقابة خاضت حواراً طويلاً مع اتحاد المستشفيات الصحية الخاصة والأهلية منذ أكثر من عام، لتلبية مطالب الممرضين، إلا أنها لم تجد حلاً بعد، على أمل أن تحل الأزمة ويأخذ الممرضون حقوقهم في كافة أنحاء فلسطين.

وحاول الممرضون توسيط وزارتي العمل والصحة من أجل حل الإشكالية منذ عدة أشهر، لكن المشكلة لم تحل أيضاً، إذ لا زال الاستغلال بحق الممرضين قائماً، حتى أن بعض المؤسسات لا تلتزم بالحد الأدنى للأجور ضمن قانون العمل الفلسطيني والبالغ نحو (380 دولاراً).

ويشير رضوان إلى أنه من غير المعقول ألا يتساوى راتب الممرض في القطاع الخاص مع القطاع الحكومي، بل يجب أن يكون أكثر من الحكومي، لما يحرم منه الممرض في الخاص من امتيازات لا تتحقق إلا في الحكومي، كالحرمان من بدل التقاعد.

بدوره، قال رئيس اتحاد المستشفيات الأهلية والخاصة، ياسر أبو صفية، لـ"العربي الجديد"، إن "الاتحاد وجّه رسالة للنقابة وخاطبها بضرورة تعليق الإضراب حتى وقت الحوار بعد غدٍ الاثنين، والنقاش حول ما يمكن تحقيقه من مطالبهم وفق قانون العمل الفلسطيني".

لكن أبو صفية طالب وزارة الصحة الفلسطينية بضرورة تخفيض حجم الضرائب المضافة على الخدمات الطبية في المستشفيات الخاصة، وألا يتم تبخيس أسعار الخدمات الطبية من قبل وزارة الصحة للتحويلات التي يتم إرسالها إلى المستشفيات الخاصة، مقارنة مع ما يتم دفعه من قبل الوزارة في المستشفيات الإسرائيلية ومستشفيات القدس، كي تتمكن تلك المؤسسات من الإيفاء بالتزاماتها.


اقرأ أيضاً: عشرات الأطباء الفلسطينيين يقدّمون استقالاتهم
المساهمون