ممثلو العمال بمصر: جنرالات الجيش يقاتلون من أجل البيزنس

22 مايو 2014
ملصقات لمرشح الرئاسة العسكري "السيسي" (محمد حسام/الأناضول/Getty)
+ الخط -

تحت عنوان "عمال ضد مشروع السيسي للإفقار والاستبداد والغلاء"، نظم مساء الأربعاء ممثلون عن عمال مصر من مختلف القطاعات ندوة بمقر حركة الاشتراكيين الثوريين بالجيزة جنوب القاهرة، للتعبير عن رفضهم لانتخاب المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، وتنديدا بحقوق العمال الضائعة.

وأصدر ممثلون عن العمال بالمؤتمر بيانا أكدوا فيه استمرار جهودهم لحين تحقيق مطالبهم.

وكان اتحاد العمال الحكومي مع بعض النقابات المستقلة أصدر بيانا باسم جميع العمال بتأييد المرشح عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية دون أخذ رأي العمال الحقيقيين.

وقالت القيادية العمالية فاطمة رمضان، إن عدداً واسعاً من العمال يرفضون ترشيح السيسي، نافية ما يتم تداوله عن تأييد عمال مصر للسيسي في انتخابات الرئاسة.

وأضافت "العمال يدركون جيدا أن السيسي هو من يحكم مصر منذ 3 يوليو/ تموز الماضي، ولم يصنع شيئا لهم رغم أنه يملك صلاحيات كبيرة. كما أن الحريات النقابية تراجعت منذ يوليو الماضي بشكل ملحوظ، ويتم قمع العمال من خلال القوات المسلحة وفض اعتصاماتهم بالقوة".

وقالت "عقيدة جنرالات الجيش المصري تحولت من القتال إلى البزنس والتجارة وبالتالي ليس غريبا أن يتبنوا وجهة نظر رجال الأعمال ولا يلتفتوا لشكاوى العمال".

وتابعت "العمال سيفضحون وزارة القوى العاملة والاتحاد الحكومي والخونة من ممثلي النقابات المستقلة بتنظيم وقفات احتجاجية أمام وزارة القوى العاملة وقت مشاركتها في اجتماع منظمة العمل الدولية الذي سيعقد خلال الشهر المقبل لكشف زيفهم أمام الرأي العام العالمي".

وقال القيادي العمالي عبد الناصر إسماعيل نقيب اتحاد المعلمين المصريين، إن دولة مبارك تطل على مصر من جديد متمثلة في توجهات المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي وأحاديثه الصحفية.

وأضاف "السيسي يتبنى رأسمالية متوحشة ويستخدم أساليب قمعية نالت منها الحركة العمالية نصيب الأسد سواء في فض الاعتصامات أو القبض على القيادات العمالية".

وتابع "لم يكن مستغربا أن يطل علينا بطل موقعة الجمل ورئيس الاتحاد العام السابق حسين مجاور كأحد رموز حملة السيسي وأن يعقد رئيس الاتحاد الحالي جبالي المراغي مؤتمرا لإعلان دعم العمال للسيسي في الانتخابات المقبلة".

وقال إن اتحاد العمال الحكومي فقد شرعيته بأحكام قضائية نهائية. وعماليا بعدما انفض العمال المكافحون عنه. 

وأشار العضو المؤسس لاتحاد البترول الحر، كريم رضا، إلى أن الحكومة الحالية تقهر العمال بقانون التظاهر بحجة مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن وضع العمال أيام مبارك كان أفضل من وضعهم الآن. وأضاف أنه في حالة فوز السيسي الأوضاع ستزداد سوءا.

وقال إن الثورة القادمة ستكون ثورة عمالية ضد توحش الطبقة الرأسمالية التي بدأت في الظهور بقوة من خلال دعمها للدولة البوليسية الموجودة حاليا والتي ستتوحش أكثر بعد فوز السيسي بالرئاسة.

وأضاف أن ثمة معطيات تؤكد تسلط النظام الجديد على مقدرات الدولة وعمالها مثل تراجع الحكومة عن تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور وصدر قانون التظاهر الذي يقيد التظاهرات والاعتصامات وقانون "حماية الفساد" المعروف بمنع الطعن على عقود الخصخصة، ورفض عودة الشركات التي تم خصخصتها وتسوية القضايا مع كبار رجال أعمال عصر المخلوع حسني مبارك.

المساهمون