ممثلو "فجر ليبيا" يلتقون ليون... واشتباكات بمحيط مطار طرابلس

17 اغسطس 2014
ليون استمع لشرح عن أسباب القتال(جيانلويجي غيرسيا/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
كشفت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، الدبلوماسي الإسباني برناردينو ليون، التقى، السبت، ممثلين عن قوات "فجر ليبيا" في العاصمة الإسبانية مدريد، برئاسة يوسف قديري، الرئيس السابق للمجلس المحلي لمدينة غريان القريبة من العاصمة طرابلس.

كما أجرى ليون اتصالاً هاتفياً بعضو المؤتمر الوطني السابق عن مدينة مصراتة وقائد عملية "فجر ليبيا"، صلاح بادي، شرح الأخير خلاله الظروف التي دعت قواته إلى الدخول في اشتباكات مع كتائب القعقاع والصواعق والمدني في محيط مطار طرابلس الدولي، موضحاً للمبعوث الأممي أن هذه الكتائب تمثّل المنظومة السابقة للعقيد الراحل معمر القذافي، ومتهماً إياها بالهيمنة على مرافق الدولة.

من جهته، قال عضو مجلس النواب، عادل الطيرة، في مؤتمر صحافي، إنه عاد من مدينة طبرق إلى مدينة بنغازي بعدما تيقّن من أن الضربات الجوية أصابت مدنيين في بنغازي، مضيفاً أنه وقف على أبعاد الكارثة المتوقعة من خلال التهديد بإغلاق ميناء بنغازي البحري وما ينتج عنه من تهديد للمدنيين في مصدر قُوتِهم وعيشهم وأمنهم الغذائي.

وتعليقاً منه على قرار مجلس النواب بشأن طلب المساعدة الدولية لحماية المدنيين، أكد الطيرة أنه لا يتفق مع القرار، ولا سيما أن ليبيا لا تزال تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن المحكمة العليا ستحسم قريباً كل الخلافات والجدل حول مكان الانعقاد.

وكان عضو مجلس النواب عن مدينة سبها، محمد عبد السلام اعريفة، أكد في تصريح لموقع محلي، أن القرارات تُعرض على النواب قبل أربع وعشرين ساعة من التصويت عليها، موضحاً أنه يجري تعديلها والتلاعب بألفاظها ولا يتسنى للنواب دراستها بصورة جيدة، بحسب وصفه.

وأوضح اعريفة أن قرار حل التشكيلات يجب أن يكون أشمل وأعمّ، مشيراً إلى أنه يجب أن تُستثنى التشكيلات التي تقوم بمهام حيوية في البلاد، مؤكداً تعمّده عدم حضور جلستي التصويت على قراري حل التشكيلات وطلب التدخل الأجنبي.

من جهته، قال عضو مجلس النواب، إبراهيم مصباح، إن بعض النواب يأملون، من خلال الاعتراض على قرار التدخل الأممي، في الوصول إلى حل سلمي عن طريق الحوار، مضيفاً أن هناك اعتراضاً على صيغة قرار حل التشكيلات المسلحة، وأن المعترضين طالبوا بجدول زمني لهذا القرار.

ميدانياً، تدور اشتباكات عنيفة في محيط مطار طرابلس الدولي والأحياء السكنية المجاورة له، منذ مساء الجمعة، بين قوات "فجر ليبيا" المعارضة للواء المتقاعد، خليفة حفتر، بقيادة عضو "المؤتمر الوطني" السابق عن مدينة مصراتة، صلاح بادي، وبين كتائب "القعقاع" و"الصواعق" و"المدني".

وسقطت قذائف صاروخية على بعض المناطق السكنية، ما أسفر عن تدمير جزئي لبعضها، مع استمرار نزوح العائلات إلى مدن مجاورة للعاصمة.

وأشار مصدر عسكري من قوات "فجر ليبيا"، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إلى أنّهم "على وشك السيطرة على الجيوب الأخيرة التي لا تزال تقاوم داخل معسكر النقلية". وأعلن عن سيطرة قوات "فجر ليبيا" على أعلى قمة مشرفة على النقلية. وأضاف أنّ "القوات قضت تقريباً على القنّاصة المنتشرين بالأحياء القريبة من مطار طرابلس الدولي".

أما على صعيد إنساني، فقد استقبلت مدينة ترهونة، غربي ليبيا، ألف أسرة نازحة من العاصمة طرابلس بسبب الاقتتال الدائر في مناطق عدة منها، ليصل بذلك عدد النازحين واللاجئين منذ بدء المعارك، في منتصف يوليو/ تموز الماضي، الى حوالى ثلاثين ألفاً ما بين نزوح داخلي ولجوء إلى دول الجوار كتونس ومصر.

المساهمون