مليشيا مسلحة تختطف صحافية عراقية من منزلها وسط بغداد

27 ديسمبر 2016
أفراح شوقي القيسي اختُطفت بعد مقال عن المليشيات (فيسبوك)
+ الخط -
أعلنت مصادر أمنية عراقية في بغداد، اليوم الثلاثاء، أنّ أفراد مليشيا مسلحة اقتحموا منزل الصحافية العراقية، أفراح شوقي القيسي، وقاموا باقتيادها إلى جهة مجهولة، بعد ساعات من نشرها تقريراً تناولت فيه فوضى انتشار السلاح والجماعات المسلحة في بغداد.

وقال ضابط في الشرطة العراقية إنّ مليشيا مسلحة تستقلّ ثلاث سيارات، اقتحمت منزل الصحافية أفراح شوقي القيسي، فجر اليوم الثلاثاء، في منطقة السيْدية وسط بغداد، وقاموا باختطافها بعد الاعتداء على أطفالها وسرقة مقتنيات ذهبية، وجهاز اللابتوب الخاص بها، وهاتفها وسيارتها الخاصة.

وبيّن، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن تحقيقاً موسعاً فُتح في الحادث، خاصة مع قوات الشرطة المكلفة بتأمين المنطقة، بسبب خوفهم من التدخل ووقف أفراد المليشيا المهاجمة.

من جانبها، قالت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق إنّ "قوة مجهولة اختطفت الزميلة الصحافية أفراح شوقي، أمس الاثنين، في ساعة متأخرة، وسرقت أموالها ومقتنيات عائلتها وأطفالها وهواتفهم النقالة، واقتادت الزميلة إلى مكان مجهول".

وأضافت في بيان، أنّ "الجمعية علمت من أسرة وصديقات الزميلة أنّ القوة مكونة من نحو 15 عنصرا يرتدون زياً أمنياً، وتستقل 3 سيارات رباعية الدفع على الأقل من نوع تويوتا (بيك اب) بدون أرقام، وداهمت المنزل بطريقة وحشية، فعزلت أفراح عن أطفالها، ثم اقتادوها بعد تفتيش المنزل إلى جهة مجهولة". 

وأشارت الجمعية إلى أنّ "جميع أفراد العصابة كانوا ملثّمين، وانتشروا في أرجاء المنزل، فعزلوا الزميلة أفراح عن أطفالها، ثم اعتدوا بالضرب على شقيق زوجها الذي يسكن في المنزل المجاور لها حين طالبهم بالكشف عن هوياتهم والجهة التي سيقتادون أفراح لها، ولم يكن زوجها متواجدًا خلال الحادث، في حين انتشر أفراد العصابة داخل المنزلين".

وطالبت رئيس الحكومة حيدر العبادي بـ"محاسبة القوات الأمنية المتواجدة في السيدية جنوب غربي بغداد فورا، نتيجة اختطاف الصحافية أفراح شوقي في هذه المنطقة"، مؤكدةً أنّ هذه القوات لم تحرك ساكناً أثناء حدوث عملية الاختطاف، فيما دعت الصحافيين في أنحاء العراق إلى وقفة تضامنية من أجل الضغط على الحكومة لإطلاق سراح الصحافية المذكورة.

المساهمون