طالب رئيس مليشيا "عصائب أهل الحق"، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تزويده بأسلحة ثقيلة لاستخدامها في قتال تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مهدداً بالنزول إلى الشارع إذا رفضت الحكومة الاستجابة لمطالبه.
ولوّح الخزعلي بهذا الخيار إذا لم يتم رفع حصة "الحشد الشعبي"، في ميزانية عام 2016 وتزويده بالأسلحة الثقيلة، مشدداً على ضرورة تزويد جماعته بالمدرعات وكل ما تحتاج إليه لتحقيق الانتصارات السريعة وتقليل الخسائر.
وأوضح زعيم مليشيا العصائب، أن رفض الحكومة الاستجابة لمطالب الحشد يعني اللجوء إلى خيار الجماهير.
وأضاف: "نراقب الوضع في طوزخورماتو عن كثب، ولن نسمح بأي تجاوز لأي سبب كان"، مؤكداً في بيان أنه لن يسمح بتكرار اعتداءات قوات " البشمركة" الكردية على السكان المحليين في المدينة.
ويعد تلويح رئيس مليشيا "عصائب أهل الحق" بالنزول إلى الشارع، إذا لم تزوده الحكومة بالسلاح الثقيل، التهديد الثاني بالانقلاب على نظام الحكم خلال أقل من شهر، والذي يصدر من مليشيات تقاتل ضمن "الحشد"، بعد تأكيد زعيم مليشيا "النجباء" أكرم الكعبي مطلع الشهر الجاري، قدرة الحشد على قلب نظام الحكم وتغيير النظام السياسي العراقي في حال حصوله على إذن شرعي من المرجعيات الدينية.
وترفض الولايات المتحدة ودول غربية أخرى انتقال أي من أسلحتها التي تقدمها للقوات النظامية إلى مليشيات الحشد الموالية لإيران، ما يجعل رئيس الحكومة في حرج كبير بين الضغوط الداخلية والخارجية.
ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد حسان العيداني، أن المليشيات" لم يعد لديها شيء تخسره، فهي في نظر الكرد والسنة مليشيات، بينما تعتبرها أطراف في التحالف الوطني عناصر خارجة على القانون، محذراً خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، من خطورة تجاهل هذه التهديدات.
ودعا العيداني الحكومة العراقية والتحالف الدولي إلى أخذ تصريحات قادة المليشيات على محمل الجد، مؤكداً أنها القوة الأكبر على الأراضي العراقية.
اقرأ أيضاً العراق: "الحشد" تسحب أسلحة حاجز أمني وتعتقل عناصره