قالت مليشيا عراقية مدعومة من إيران، اليوم الجمعة، إن القصف الأميركي على قاعدة الشعيرات الجويّة في سورية لن يغير قواعد الاشتباك، مؤكدة أنها ستبقى في سورية للقتال، متهمة واشنطن بأن الهجوم يأتي ردًّا منها على ما قالت إنه إسقاط دمشق لطائرة إسرائيلية الشهر الماضي.
وصرّحت مليشيا "النجباء"، أبرز الفصائل المسلحة التي تقاتل في سورية، فضلًا عن العراق، وتعمل ضمن ما يعرف بـ"الحشد الشعبي"، في بيان لها، تلقى "العربي الجديد" نسخه منه، أن "القصف الأميركي الهمجي (جاء) ردًّا على إسقاط الطائرة الإسرائيلية، واستهداف مخطط للدفاعات الجوية السورية".
واعتبر البيان أن "القصف الأميركي لا يغير قواعد الاشتباك"، مخاطبًا المرحّبين بالضربة الأميركية بأنها "زوبعة في فنجان لا ترتقي إلى دور العاصفة والإعصار"، وأنها "تأتي ضمن العمالة لإسرائيل".
وتوعّدت المليشيا بأن تبقى في سورية رغم الهجوم، موردة في بيانها: "حركتنا ماضية بطريق الجهاد والمقاومةً مهما بلغ حجم التضحيات، وموقفنا لا يتغير تجاه الحرب في سورية على الإطلاق".
وتتواجد 13 مليشيا عراقية مسلحة مدعومة من إيران بالمال والسلاح، غالبية عناصرها يحملون الجنسية العراقية، وتقدم الدعم منذ سنوات لنظام بشار الأسد، وقد تورط أفرادها بجرائم قتل وتطهير طائفي بحق المواطنين السوريين.
وسبق أن صرح مسؤولون في الخارجية العراقية بأن العراق لا يمتلك سلطة على تلك المليشيات، إلا أن تلك الفصائل نفسها تقاتل في العراق ضمن مليشيا "الحشد الشعبي".